صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/287

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸۳- وشممت روا مع فاشي المضمغ يانواع الطيب وأناخالى القلب من غدرات الزمان وطوارق الحدثان فلما جاء وقت العشاء اشتاقت نفسي إلى الذهاب اليها وأناسكران لا ادري أين أتوجه فذهبت اليها فال بي السكر الي زقاق يقال له زقاق النقيب فبينما أناماش في ذلك الزقاق واذا بعجوز ماشية وفي إحدى يديه شمعة مضيئة وفي يدها الاخري کتاب ملفوف وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۷) قالت بلغتیايها الملك السميدان الشاب الذي اسمه عزيز قال لتاج الملوك فما دخلت الزقاق الذي يقال له زقاق النقيب فشيت فيه فبينما أنا ماش في ذلك الزقاق واذا بعجوز ماشية وفي احدي يديهاشمعة مضيئة وفي يدها الاخری کتاب ملفوف فتقدمت اليها وهي باكية العين وتنشد هذين الستين لله در مباشرى لقدومكم فلقد أني بلطائف المسموع لو كان يقنع بالخليع وهبته قلبا تمزق ساعة التودیع فاماراتنی قالتلى ياولدي هل تعرف أن تقرأ فقلت له انعم ياخالتي العجوز فقالت لى خذهذا الكتاب واقرأه وناولتني الكتاب فاخذته منها وفتحته وقرأت عليها مضمونه أنه كتاب من عند الغياب بالسلام على الاحباب فلما سمعته فرحت واستبشرت ودعت لي وقالت لي فرج الله همك كما فرجتهمي ثم أخذت الكتاب ومشت خطوتين وغلبني حصر البول فقعدت في مكان لاریق الماء ثم اني قت وتحمرت وأرخيت أثوابي وأردت أن أمشي واذا بالعجوز قد أقبلت على وقبات يدي وقالت يامولاي الله تعالى يهنيك بشبابك ولا يفضحك أترجاك أن تمشي معي خطوات إلى ذلك الباب فالو أخبرتهم بما أسمعتني اياه من قراءة الكتاب فليصدقون فامش مي خطوتين واقرأ لهم الكتاب من خلف الباب واقبل دعائي لك فقلت لهاوماقصة هذاالكتاب فقالت لى ياولدي هذا الكتاب جاء من عند ولدي وهوغائب عن مدة عشرة سنين فانه سافر بمتجر ومکث في الغربة تلك المدة فقطعنا الرجاء منه وظننا أنه مات ثم وصل الينام: هذا الكتاب وله أخت تبكي عليه في مدة غيابه آناء الليل وأطراف النهار فقلت لها انه طيب بخير فلا تصدقني وقالت لي الابدتأتيني بمن يقرأهذا الكتاب فيخبرني حتى يطمئن قلبي ويطيب خاطرى وأنت تعلم ياولدی أن المحب مولع بسوء الظن فأنعم على بقراءة هذا الكتاب وأنت واقف خلف الستارة وأخته تسمع من داخل الباب لأجل أن يحصل لك ثواب من قضى لمسلم حاجة نفس عنه كربة فقد قال رسول ة من نفس عن مكروب كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه اثنتين وسبعین کربة من كرب يوم القيامة وأناقصدتك فلا تخيبني فقلت لهاسمعا وطاعة وتقدمت فشت فدامي ومشيت خلفها قليلاحتى وصلت الى باب دار عظيمة وذلك الباب مصفح بالنحاس الأحمر فوقفت خاف الباب وصاحت المجوز بالعجمية فا أشعر الاوصية قد أقبلت بخفة ونشاط فلما رأتني قالت بلسان فصیح عذب ماسمهت أحلى منه يا أمي أهذا الذي جاء يقرأ الكتاب فقالت لها نعم فمدت يدها