صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/295

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۱ وفي ليلة : ۱۰) قالت بلغني أيها الملك السعيد أن والد تاج الملوك قال له ياولدي أن أباها ملاك و بلاده بعيدة عنافدع عنك هذا وأدخل قصر أمك فان فيه خمسمائة جارية كالاقمار فن اعجبتك منهن خذها وان لم تعجبكجارية منهن تخطب بنتا من بنات الملوك تكون أحسن من السيدة دنيا فقال له ياوالدي لاأريدغيرها وهي التي صورت صورة الغزال التي رأيتها فلابد منها والا اهيج في البراري وأقتل روحي بسببها فقال له ابوه ياولدي امهل على حتى أرسل إلى أبيها وأخطبهامنه وأبلغك المرام مثل مافعات لنه سي مع أمك وان لم يرض زلزلت عليه ملكته وجردت عليه جيشا يكون آخره عندي وأوله عنده ثم دعا الشاب عزیز وقال ياولدي هل أنت تعرف الطريق قال نعم قال له اشتهي منك أن تسافر مع وزری فقال له عزیزمعا وطاعة ثم جهز عزيز مع وزره وأعطاه الهدايا فسافروا أياما وليالي إلى أن أشرفوا على جزائر الكافو رفاقاموا على شاطيء نهر وأتذالوزر رسولا من عنده إلى الماء اخبره بقدومهم و بعد ذهاب الرسول بنصف يوم لم يشعر والأوحجاب الملك وامراؤه قد أقبلوا عليهم ولاقوهم من مسيرة فرسخ فتلقوهم وساروا في خدمتهم إلى أن دخلوابهم على الملك فقدمواله الهدايا وأقامواعنده أربعة ايام وفي اليوم الخامس قام الوزر ودخل على الملك و وقف بين يديه وحدثه حديثه وأخبره بسبب مجيئه فصار الملك متحيرا في ردالجواب لانابنته لا تحب الزواج وأطرق برأسه الى الارض ساعة ثم رفع رأسه الى بعض الخدام وقال له اذهب الى سيدتك دنيا وأخبرها ماسمعت وماجاء به هذا الوزير فقام الخادم وغاب ساعة ثم عاد إلى الملك وقال له ياملك الزمان اني لمادخلت على السيدة دنيا اخبرتها بماسمعت فغضبت غضبا شديدا ونهضت على بسوقة وارادت کسرراسي فقررت منهاهار با وقالت لي ان كان ابي يغصبني على الزواج فالذي اتزوج به أقتله فقال أبوها للوزير وعزيز سماعلى الملك واخبراه بذاك وان ابنتي لاتحب الزواج وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۰۵) قالت بلغني أيها الملك السعيد عند ذلك رجع الوزير ومن معه من غير فائدة ومازالوامسافرين إلى أن دخلوا على الملاك وأخبروه فعند ذلك أمر النقباء ان ينبهوالعكر الى السفر من أجل الحرب والجهاد فقال له الوزير لا تفعل ذلك فان الملك لا ذنب له وانا الامتناع من ابنته فانها حين علمت بذلك أرسلت تقول ان غصبني ابي على الزواج أقتل من اتزوج به وأقتل نفسي بعده فاماسمع الملك كلام الوزير خاف على ولده تاج الملوك وقال ان حاربت أباها وظفرت بابنته قتلت نفسها ثم ان الماكأعلم ابنه تاج الملوك بحقيقة الامر فلا علم بذلك قال لابيه ياوالدي أنالا أطيق الصبر عنها فأنا أروح اليها واتسبب في اتصالی بهاولو أموت ولا افعل غيرهذا فقال له أبوه وكيف تروح فقال أروح في صفة تاجر فقال الملك ان كان ولا بدغذمعك الوزير وعزیزانم انه أخرج شيئامن خزائنه وهيأله متجرامائة الف دينار واتفقا معه على ذلك فلاجاء الليل ذهب تاج الملوك وعزيز إلى منزل الوز زوبا تاهناك تلك الليلة وصار تاج الملوك مسلوب الفؤاد ولم يطب لها كل ولا رقاديل هجمت عليه الافكار وغرق منها في بحار وهزه الشوق الى محبوبته فأفاض دمع العين وأنشد هذين البيتين