صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/297

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۳- من صناعته ووضعوا فيها امتعتهم وأصواغلمانهم أن ينقلواليها جميع ماعندهم من البضائع والقماش . وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۵۹) قالت بلغني أيها الملك السعيد أن الوزير لما أمر غليانه أن ينقلوا البضائع والقماش وكان ذلك يساوی خزائن مال فنقلوا جميع ذلك الى الدكان وباتوا تلك الليلة فلما أصبح الصباح أخذها الوزير ودخل بهما الحمام فلما دخلوا الحمام تنظفوا وأخذواغاية حظهم وكان كل من الغلامين ذاجمال باهر فصارا في الحمام على حد قول الشاعر بشرى لقيته اذ لامست يده جدا تولد بين الماء والنور مازال يظفر لطفا حتى حتى المسك من تمثال كافور ثم خرجا من الحمام وكان شيخ السوق لماسمع بدخولها الحمام قعد في انتظارهاواذابهما قد أقبلاوما كالغزالين وقداحمرت خدودها واسودت عيونهما ولعت ابدانهما حتیكانهما غصنان مثمران أو قمران زاهيان فقال لهمایا اولادي حمامكم نعيم دائم فقال تاج الملوك بأعذب كلام ليتك كنت معنا ثم ان الاثنين قبلايديه ومشيا قدامه حتى وصلا الى الدكان تعظیماله لانه كبير السوق وقد أحسن اليهما بأعطائهما الدكان فلما رأى اردافهمافي ارتجاج زاد به الوجدوهاج وشخروتخر ولم يبق له مصطبر فاحدق بهما العينين وانشدهذين البيتين يطالع القلب باب الاختصاص به وليس يقرأ فيه مبحث الشركه الاغرو في كونه برنج من قول فكم لذا الملك الدوار من حركه فلماسوعا هذا الشعراقسمها عليه أن يدخل معهما الحمام ثانیاكاناقد ترکالوزير داخل الحمام فلما دخل شیخ السوق إلى الحمام ثاني مرة سمع الوزير بدخوله فرج اليه من الخلوة واجتمع به في وسط الحمام وعزم عليه فامتنع فأمسك بأحدییدیه تاج الملوك و بيده الاخري عزيز ودخلا به خلوة اخرى فانقادها ذلك الشيخ الخبيث خلف تاج الملوك أن لايحميه غيره وحلف عزيز أن لا يصب عليه الماء غيره فقال له الوزيرانهما أولادك فقال شيخ السوقا بقاها الله لك لقد حلت في مدينتنا البركة والسعودبقدومكم وقدوم أتباعكم ثم أنشد هذين البيتين اقبات فاخضرت لدينا الربا وقد زهت بالزهر للمجتلی ونادت الأرض ومن فوقها أهلا وسهلا بك من مقبلی فشكروه علي ذلك ومازال تاج الملوك يحميه وعزيز يصب عليه الماء وهو يظن أن روحه في الجنة حتى اتماخدمته فدعاها وجلس جنب الوزير على انه يتحدث معه ولكن معظم قصده النظر الى تاج الملوك وعزيزم بعد ذلك جاءتهم العلمان بالمناشف فتنشفواولبسواحوائجهم ثم خرجوا من الحمام فأقبل الوزير علي شیخ السوق وقال له ياسيدي ان الحمام نعیم الدنيا فقال شيخ السوق جعله الله لك ولاولادك عافية وكفاهما الله شر العين فهل تحفظون شيئاماقالته البلغاء في الحمام فقال تاج الملوك أنا انشد لك بيتين وهما