صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/308

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۳۰- أبيه ونعلمه فاته يلومنا على ذلك ثم تجهزا في الوقت والساعة وتوجها إلى الأرض الخضراء والعمودين وتخت الملك سامان شاه وسارا يقطعان الأودية في الليل والنهار إلى أن دخلاعلى الملك سلمانشاه وأخبراه بماجرى لولده وانه من حين دخل قصر بنت الملاك لم يعلمواله خبر فعند ذلك قامت عليه القيامة واشتدت به الندامة وأمران ينادي في مملكته بالجهاد ثم أبرز العساكر إلى خارج مدينته ونصب لهم الخيام وجلس في سرادقه حتى اجتمعت الجيوش من سائر الأقطار وكانت رعيته تحبه لكثرة عدله واحسانه ثم سار في عسکر سد الافق متوجهافي طاب ولده تاج الملوك هذا ما كان من أمرهؤلاء (وأما ما كان من أمر تاج الملوك والسيدة د نیافتهم أقام على حالها نصف سنة وهما كل يوم يزدادان محبة في بعضهما وزادعلی تاج الملوك العشق والهيام والوجدوالغرام .حتى أفصح لها عن الضمير وقال لها اعلمي ياحبيبة القلب والفؤادأني كما أقمت عندك ازددت هياما ووجدأ وغراما لاني ما بلغت المرام بالكلية فقالت له وما تريد يا نور عيني وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح وفي ليلة ۱۹۲) قالت بلغني ايها الملك السعيداند نیاقالت لتاج الملوك وماتریدیاتور عینی وثمرة فؤادی انشئت غير الفم والعناق والتفاف الساق على الساق فافعل الذي يرضيك وليس لله فيناشريك فقال ليس مرادیهاذا وانما مرادیاني أخبرك حقيقتى فاعلمي أني لست بتاجر بل أناملك ابن ملك و اسم أبي الملك الاعظم سلیمان شاه الذي أنقذالوزيرسولا إلى أبيك ليخطبك لى فلما بلغك الخبرمارضيت ثم انه قص عليها قصته من الاول الى الآخر وليس في الاعادة إفادة وأريد الآن أن أتوجه إلى أبي ليرسل رسولا إلى أبيك و خطك منه و نستريح فلما سمعت ذلك الكلام فرحت فرحا شديدا لانه وافق غرضهاثم باتا على هذا الاتفاق واتفق في بالامر المقدوران النوم غلب عليه مافي تلك الليلة من دون الليالي واستمرا إلى أن طلعت الشمس وفي ذلك الوقت كان الماك شهرمان جالساف دست مملكته و بين يديه أمراء دولته اذ دخل عليه عريف الصياغ و بیده حق كبير فتقدم وفتحه بين يدي الملك وأخرج منه علبة لطيفة تساوی مائة الف دینار لمافيها من الجواهر والیواقیت والزمرد الا يقدر عليه أحد من ملوك الأقطارفلما رآها الملك تعجب من حسنها والتفت إلى الخادم الكبير الذي جري له مع العجوز ماجرى وقال له یا کافور خذهذه العلبة وامض بها إلى السيدة دنيااخذها الخادم ومضى حتى وصل إلى مقصورة بنت الملك فوجدبابها مغلقا والعجوزنائمة على عتبته فقال الخادم إلى هذه الساعة وأنتم نا ئمون فلما سمعت المجوزكلام الخادم انتبهت من منامها وخافت منه وقالت له اصبر حتى آتيك بالمفتاح ثم خرجت على وجهها هاربة هذا ما كان من أمرها(وأما ما كان من أمر الخادم فانها عرف أنها مرتابة خلع الثياب ودخل المقصورة فوجد السيدة دنیامعانقة لتاج الملوك وهانا ثمان فلما رأی ذلك تحير في أمردوه أن يعود إلى الملك فانتبهت السيدة دنيا فوجدته فتغيرت وام قر لونها وقالت له يا كافور استر ماستر الله فقال أنا ماأقدر أن أخفي شيأ عن الملك ثم قفل الباب عليهما