صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/311

۳۰۷- علم بذلك السلطان سليمانشاه تشی خطوات الى لقائه وكان الوزير وعزیزاعاياه بالخبر ففرح وقال الحمدلله الذي بلغ ولدی مناه ثم ان الملك سليمان شاد اخذ الملك شهرمان بالحضن واجلسه بجانبه على السرير وصار يتحدث هو واياه ثم قدموا لهم الطعام فأكلوا حتى اكتفوا ثم قدموا لهم الحلويات ولم يعض الأقليل حتى جاء تاج الملوك وقدم عليه بلباسه وزينته فلما رآه والده قام له وقبله وقام له جميع من حضر وجلس بين أيديهم ساعة يتحدثونفقال الملك سلمان شاهانی اریدان اكتب کتابولدى على ابنتك على رؤوس الاشهاد فقال له سمعاوطاعة ثم ارسل الملك شهر مان الى القاضي والشهودخضرواوكتبوا الكتاب وفرح العساكر بذلك وشرع الملك شهرمان في تجهيز ابنته ثم قال تاج الملوك لوالدهان عزیز ارجل من الكرام وقدخدمني خدمة عظيمة وتعب وسافر معي وأوصلني الى بنيتي ولم يزل يصبرني حتى قضيت حاجتي وهذي معنا سنتان وهومشتت من بلاده فالمقصودان:انهيء له تجارة لان بلاده قريبة فقال له والده تعم مارأيت ثم هيؤاله مائة حمل من أغلى القماش واقبل عليه تاج الملوك وودعه وقال له ياأخي اقبل هذه على سبيل الهدية فقبلها منه وقبل الأرض قدامه وقدام والده الملك سلمانشاه ثم ركب تاج الملوك وسافر مع عزيز قدرثلاثة أميال وبعدها اقسم عليه عزیزان يرجع وقال لولا والدتي ماصبرت على فراقك فبالله عليك لاتقطع أخبارك عني ثم ودعه ومضى إلى مدينته فوجد والدته بنت له في وسط الدار قبرا وصارت تزوره ولمادخل الدار وجدها قدحت شعرهاونشرته على انة بروهي تفيض دمع العين وتنشدهذين المتين بالله ياقبر هل زالت محاسنه أوقد تغيرذات المنظر النضر ياقبر ماأنت بستان ولا فلك فكيف يجمع فيك البدر والزهر ثم صعدت الزفرات وانشدت هذه الابيات مالی مررت على القبور مسلما قيرالحسب فلارد جوابی قال الحبيب وكيف ردجوابكم وانا رهين جنادل وتراب أكل التراب محاسنی فنسيتكم وحجبت عن أهلي وعن أحبابي فما اتممت شعرها الأوعز يزداخل عليها فلمار أنه قامت اليه واحتضنته وسألته عن سبب غيابه خدنها ماوقع له من أوله الى آخره وانتاج الملوك اعطاه من المال والاقشة مائة حمل ففرحت بذلك واقام عزيز عند والدته متحيرافیا وقع له من الدليلة المحتالة التي خصته هذاما كان من أمر عزیز (وأما) ما كان من أمر تاج الملوك فانه دخل محبوبته السيدة دنياوازال بكارتهائم ان الملك شهرمان شرع في تجهيز ابنته السفر مع زوجها وأبيه فاحضر لهم الزاد والهدايا والتحف ثم حملوا وساروا وسار معهم الملك شهرمان ثلاثة أيام لاجل الوداع فاقسم عليه الملك سلمان شاه بالرجوع فرجع ومازال تاج الملوك ووالده وزوجته سارين في الليل والنهار حتى اشرفوا على بلادهم وزينت لهم المدينة وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح