صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/312

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

-۳۰۸- وفي ليلة ۱۹۵) قالت بلغني أيها الملك السعيدان الملك سليمان شاه لما وصل الى بلده جلس على سرير ملكته وابنه تاج الملوك في جانبه ثم اعطي ووهب واطلق من كان في الحبوس ثم عمل لولده عرساثانیا واستمرت به المغاني والملاهی شهرا كاملا وازدحمت المواشط على السيدة دنياوهي لاتمل من الجلاء ولا مللن من النظر اليها ثم دخل تاج الملوك على زوجته بعدان اجتمع على أبيه وأمه وما زالوافي الذعيش واهناه فعند ذلك قال ضوء المكان للوزیردندان مثلك من ينادم الملوك ويسلك في تدور احسن السلوك هذا كله وهم محاصرون للقسطنطينية حتى مضى عليهم اربع سنين ثم اشتاقوا إلى أوطانهم وضجرت العساكر من الحصار وادامة الحرب في الليل والنهارقام آنا ضوء المكان باحضار بهرام و رستم وتركاش ولاحضرواقال لهم اعلموا انا اتمناهذه السنين وما بلغنا مرامافازددنا غم اوماوقدأتی النخاص ثارالملك النعمان فقتل أخی شرکانفصارت الحسرة حسرتين والمصيبة مصیبتين هذا كله من العجوز ذات الدواهي فانها قتلت السلطان في مملكته وأخذت زوجته الملكة صفية وما كفاها ذلك حتى عملت الحيلة علينا وذبحت أخي وقد حلفت الايمان العظيمة انه لابد من أخذالثارفاتقولون أنتم فافهم واهذا الخطاب وردوا على الجواب فاطرقوا رؤسهم واحالوا الامر على الوزيردندان فعندذلك تقدم الوزیردندان الى الملك ضوء المكان وقال له اعلم ياملك الزمانانه مابقي في اقامتنافائدة والرأى انانرحل إلى الأوطان ونقيم هناك برهة من الزمان ثم نعود ونغز واعبدة الأصنام فقال الملك نهم هذا الرأي لان الناس اشتاقوالى رؤية عيالهم وانا أيضا اقلقني الشوق الى ولدي كان ما كان والي ابنة أخي قضى فكان لانها في دمشق ولا أعلم ما كان من أمرهمافلاماسمعت العساکرذلك فرحواودعواللوزیردندان ثم ان الملك ضوء المكان امرالمنادی ان ينادي بالرحيل بعد ثلاثة أيام فابتدؤافي تجهيز أحوالهم وفي اليوم الرابعدقت الكاسات ونشرت الرايات وتقدم الوزیردندان في مقدم العسكر وسار الملك في وسط العساكر وبجانبه الحاجب الكبير وسارت الجيوش ومازالواجدين السير بالليل والنهار حتى وصلوا الى مدينة بغداد ففرحت بقدومهم الناس و زال عنهم الهم والباس ثم ذهب كل أميرالی داره وطلع الملك الى قصره ودخل على ولدهان ماكان وقد بلغ من العمر سبع سنين وصار ينزل ويركب ولاستراح الملك من السفردخل الحمام هو وولده كان ما كان ثم رجع وجلس على كرسي مملكته ووقف الوزیردندان بين يديه وطلعت الامراء وخواص الدولة ووقفوافي خدمته فعند ذلك امر الملك ضوء المكان باحضارصاحبه الوقاد الذي أحسن اليه في غربته خضر بين يديه فاماراه الملك ضوء المكان قادما عليه نهض له قائما واجلسهالى جانبه وكان الملك ضوء المكان قد اخبر الوزير بما فعل معه صاحبه الوقاد من المعروف فعظم في عينه وفي أعين الامراء وكان الوقاد قدغلظ وسمن من الاكل والراحة وصارعنقه كعنق الفيل و بطنه کبطن الدرفيل وصارطائش العقل لانه كان لا يخرج من المكان الذي هو فيه فلم يعرف الملك بسياه فأقبل عليه الملك و بش في وجهه وحياه أعظم التحيات وقال له ما اسرع ما نسيتنى فأمعن فيه النظرفاما تحققه وعرفه قام له على الاقدام وقال له ياحبيبي من عملك سلطانافضحك عليه فاقبل عليه