صفحة:ألف ليلة وليلة.djvu/318

-۳۱۶ - فاسق ولو كنافي بلدغير هذه المتنامن ألم الجوع وذل السؤال فاہ اسمع انما كان كلام أمه زادت بقلبه الحسرات وانشدهذه الابيات أقل من اللوم الذي لايفارق فقلي إلى من تیتمنى مفارق ولا تطلي عند الصبر ذرة فصبري وبيت الله مني طالق إذا سامني اللوام نهيا عصبيتهم وهاأنا في دعوي المحبة صادق وقد منعوني عنوة أن أزورها واني وارحمن ما أنا وان عظامي حين تسمع ذكرها تشابه طيرا خلتهن بواشق ألا قل لمن قدلام في الحب إني وحق إلهي لبنت عمي لعاشق ولما فرغ من شعره قال لامه مابقى لى عند عمتي ولاعندهؤلاء القوم مقام بل أخرج من القصر وأسكن في أطراف المدينة بجوارقوم صعاليك ثم خرج وفعل كماقال وصارت أمه تتردد إلى بيت الملك سلسان وتأخذمنه ماتقتات به هیواياه ثم انقضى فكان اختلت بامكان ما كان وقالت لها يامرأة عمى كيف حال ولدك فقالت انه باك العين حزين القلب ل.س له من أسر الغرام فكاك ومقتنص من هواك في اشراك فبكت قضي فكان وقالت والله ماه در ته بغضا له ولكن خوفا عليه من الأعداء وعندي من الشوق أضعاف ماعنده ولولاءثرات لسانه وخفقان جنانه ماقطع أبي عنه احسانه وأولاد منعه وحرمانه ولكن ايام الوری دولوالصبر في كل الأمورأجمل وأمل من حكم بالفراق أن يمن علينا التلاق ثم أفاضت دمع العين وأنشدتهذين البيتين فعندی با این عمي من غرامي كمثال الذي قد حل عندك ولكن كتمت عن الناس وجدى فهلا كنت أنت كتمت وجدك فشكرتها أم كان ما كانوخرجت من عندهاوأعلمت ولدها كان ما كان بذلك فزاد شوقه اليها وقال ماأبدلها من الحور بالفن وأنشدهذين البيتين فوالله لا أصغي إلى قول لاثم ولا بحت بالسر الذي كنت كاتما وقد غاب عني من أرجی وصاله وقد سهرت عيني وقديات نائما ثم مضت الايام والليالي وهو يتقلب على جرالمقالي حتى مضى له من العمر سبعة عشر عاما وقد كمل حسنه في بعض الليالي أخذه السهر وقال في نفسه مالي أري جسمي يذوب والى متى لاأقدر على نيل المطلوب ومالي عيب سوى عدم الجاه والمال ولكن عند الله بلوغ الآمال فينبغي أن أشرد تقسي عن بلادها حتى تموت أو تحظى بمرادهاثم اضمرهذه العزمات وانشد هذه الابيات دع مهجتي تزداد في خفقانها ليس التذلل في الوري من شأنها واعذر فان حشاشتي كصحيفة لاشك أن الدمع من عنوانها ها بنت عمي قد بدت حورية زلت الينا عن رضا رضوانها من رام الحافظ العيون معارضا فتكاتمها لم ينج من عدوانها