مطبق عن معرفة مرافق حياتهم ولما كانت الحاجة تفتن الحيلة بل هي أم الاختراع ألجأتهم الضرورة الى السعى وتتبع أثر ما يوصلهم إلى أسباب رقيهم وينقذهم من ربقة جهلهم وينشلهم من انحطاطهم المادي والمعنوى وما زالت الحاجة تحثهم والأمل يقودهم ويشجعهم حتى قرنوا العزم بالعمل الى ان أتى حين من الدهر انعكست فيه القضية ونهض الغربي من رقدته واستيقظ من سنة جهالته وذاق حلاوة المدنية فاقتفى أثرها وأينعت لديه ثمار الفنون فاقتطفها حتى صار ماهرا في الصنع والابداع قد اتسعت لديه دائرة معارفه وترقى كثيرا حتى زادت بين يديه الحاجة وضاق عن استيعابها زمنه فاضطر الى اتخاذ الوسائل التي تحمل ساعات الحياة القصيرة اعباء الاعمال الكبيرة وعمد الى البحث والتنقيب حتى انتهت به خاتمة ابحاثه ونهاية تنقيبه ومطافه الى اكتشاف طريقة توفر عليه ثواني من الزمن لما اهتدى لي ما يسرع به في تدوين ما يتلقفه من الخطابات التي كان يأتي بها
صفحة:إختزال الكتابة لمجاراة الخطابة.pdf/7
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿ ٣ ﴾