صفحة:إسحاق الموصلي (1951) - أبو الفرج الأصبهاني.pdf/7

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكان مع كراهته الغناء أضن خلق الله وأشدهم بخلا به على كل أحد حتى على جواريه وغلمانه ومن يأخذ عنه منتسباً إليه متعصباً له، فضلا عن غيرهم.

تصحيحه لأجناس الغناء

وهو الذي صحح أجناس الغناء وطرائقه وميزه تمييزا لم يقدر عليه أحمـد قبله ولا تعلق به أحد بعده، ولم يكن قديماً مميزاً على هذا الجنس، إنما كان يقال الثقيل، وثقيل الثقيل، والخفيف، وخفيف الخفيف.

وهذا عمرو بن بانة، وهو من تلاميذه، يقول في كتابه : الرمل الأول، والرمـل الثاني؛ ثم لا يزيد في ذكر الأصابع على الوسطى والبنصر، ولا يعرف المجاري التي ذكرها إسحاق في كتابه، مثل ما ميز الأجناس، فجعل الثقيل الأول أصنافاً، فبدأ فيه بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، ثم تلاه بما كان منه بالبنصر في مجراها، ثم بما كان بالسبابة في مجرى البنصر، ثم فعل هذا بما كان منه بالوسطي على هذه المرتبة ؛ ثم جعل الثقيل الأول صنفين، الصنف الأول منهما هذا الذي ذكرناه، والصنف الثاني القدر الأوسط من الثقيل الأول، وأجراه المجرى الذي تقدم من تمييز الأصابع والمجاري، وألحق جميع الطرائق

والأجناس بذلك وأجراها على هذا الترتيب

٧