صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/11

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١١ -

وقوله من قصيدة في المستظهر بن المقتدي:

وعليه من سماء آل محمَّد
نُورٌ يجيرُ عَلَى الدجى مرموق
والبرد يعلم أن في أثنائه
كرماً يفوق المزن وَهو دفوق
أفضت إليه خـلافة نبوية
من دونها للمشرفيّ بريق

وقول الأرّجاني من قصيدة في المسترشد بن المستظهر:

وَرثتَ الذي قد ضمة البرد من تقى
ومن كرم من قبل أنْ ترث البردا
ووليت من أمر1 القضيب شبيه ما
تولاه من كان المشير به مجـدا
وما هو إلا أمر أمته الذي
إليك انتهى إذ كنت من بينها فردا

وقوله من أخرى فيه:

يا وارث البرد المجـرَّر ذيله
في ليلة المعراج فوق الفرقد
ومعـوداً يده التخصر بالذي
أمسى به ظهر البراق وقد حدى
سلبا هـدى عبق النبوة فيهما
من كف خير الأنبياء محمد2

وقول سبط ابن التعاويذي من قصيدة في المستضيء بن المستنجد:

إن يدَ المستضيء أسمح بالإعـ
ـطاءِ يوم النَّدى من الديمَ
خليفة الله وَارث البرد والخا
تم والسيف مالك الأمم
معيـد شمل الإسلام ملتئماً
وكان لولاه غير ملتئم3

  1. كذا في نسخة مخطوطة عتيقة عندنا من ديوانه. والذي في المطبوعة (ملك)
  2. عولنا فيها على ما في النسخة العتيقة لأنها أصح من للطبوعة.
  3. يشير بذلك إلى زوال الدولة الفاطمية في زمن المستضيء، وإعادة الخطبة لبني العباس بمصر والشام والحجاز واليمن وبرقة.