صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/118

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١١٨ -

منه ويضعها في مكان ليزار فلم يسمح بذلك، وسمح بأن يقطع له قطعة منها فامتنع الأشرف حذراً من التطرق إلى إعدامها، ثم أقطعه الأشرف وقدر له معلوماً فاستمر كذلك إلى أن توفي سنة ٦٢٥ فأوصى بها للأشرف فأقرها بدار الحديث الأشرفية، ويقال إنها كانت الفردة اليسرى، وأن الفردة اليمنى كانت بالمدرسة الدماغية، ولم تزالا إلى زمن تيمور، فلما دخل دمشق أخذهما».

قطعة كانت عند القاضي عبد الباسط: القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم (وقيل ابن يعقوب) الدمشقي ثم القاهري ترجمه السخاوي في الضوء اللامع ج ٢ ص ٦٥١ ترجمة طويلة جاء فيها أنّه ولد سنة ٧٨٤ بدمشق أو سنة ٧٩٠ أو التي قبلها والأوّل أشبه، وتوفي بالقاهرة سنة ٨٥٤ ودفن في تربته التي أنشأها بالصحراء ونال قسطاً وافراً من الوجاهة والسؤدد في الدولة، وكان حسن السياسة واسع الكرم اشترى بيت تنكز1 وأصلحه وأكمله وسكنه وعمر تجاهه مدرسة بديعة انتهت سنة ٨٢٣ ثم قبض عليه السلطان الملك الظاهر جقمق وأخذ منه قطعة قيل: إنها من نعل المصطفى صلى الله عليه وسلم وأهين باللفظ غير


  1. كان من أمراء دولة الناصر محمد بن قلاوون، وتولى نيابة دمشق وأنشأ بها جامعاً ثم أشيع أنه يريد العبور إلى بلاد التتار فتنكّر له الناصر وقبض عليه وحمل إلى الإسكندرية فقتل سنة ٧٤١، ثم نقلت جثته سنة ٧٤٣ إلى دمشق ودفن بجوار جامعه بشفاعة ابنته واستولى الناصر على شيء كثير مما خلفه من المال والجواهر والثياب المطرزة وغير ذلك.