صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/125

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٢٥ -

أدركته لا غير، وكتبت حوله فلله الحمد والمنة، وقد ذكر في نشر المثاني قضيّة جبر السلطان المذكور عَلَى أخذها حيث قال فيه ما نصّه: وفي عام أربعة عشر ومائة وألف شدد في المغرم على أهل فاس السلطان المنصور بالله مولانا إسماعيل ابن الشريف الحسنيّ فطلب أهل فاس من الشرفاء الطاهريين أن يعطوهم النعل النبويَّة يستشفعون بها للسلطان فحملها بعض الشرفاء المذكورين وساروا إلى السلطان فأحضروها بين يديه ودفعوها له بمكناسة، فعفا عن أهل فاس في تلك القضيَّة، وأخذ السلطان النعل وأدخلها لداره بقصد التبرك وبنى قبَّة بداره معلومة إلى الآن تسمى قبة النعال ووضع فيها النعل في كوم1. وبقيت النعل عند السلطان مدّة حياته ولا أدري ما وقع بها بعد وفاته. اهـ. ومن خطّ بعضهم ما نصّه: الحمد لله وممّا وجدته مطوّقاً بخدّيْ بيت ساداتنا الشرفاء الطاهريّين الكائنة بالعدوة المجاورة لمصمودة الموضوع فيها نعلا النبيّ صلّى الله عليه وسلَّم:

يا بني الزهراء يا من في الورى
لهم الجاه الأعزَّ الأشرف
دمتمُ في نعم لا تنقضي
وسرور عنكم لا يصرف

وها هنا تنبيهات: (الأول) بحث صاحب النشر المذكور في كون النعل المذكورة نعل المصطفى صلّى الله عليه وسلَّم بأنّ الذي يغلب على الظنّ أنّ نعاله عليه السلام قد أهلكها الدهر وطول العهد، وبأنّ المقّريّ في فتح المتعال ذكر في النعال روايات وأمثلة ممَّا عند السخاويَّ


  1. لعله كوم من الطيب كمسحوق الصندل ونحوه.