صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/62

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٦٢ -

الجيزة وفي شرقيها على قارة بسفح الجبل مقام لسيدي أُوَيْس القَرَني، والصحيح أنه غير مدفون بمصر، وفي شرقي هذا المقام حجر صلب في الجبل به أثر قدم تزعم العامة أنه قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويزوره سياح الإفرنج كثيراً.

الخامس: حجر قبة الصخرة: ببيت المقدس وهو قديم ذكره الإمام ابن تيمية وأنكر صحته، وقال عنه العليمي في «الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل»: «القدم الشريفة في حجر منفصل عن الصخرة محاذ لها آخر جهة الغرب من جهة القبلة وهو على عمد رخام». ومثله في «باعث النفوس لزيارة القدس المحروس» لبرهان الدين إبراهيم ابن قاضي الصلت، و«إتحاف الأخصَّا بفضائل المسجد الأقصى» لشمس الدين محمد المنهاجي السيوطي، وذكره أيضاً جمال الدين عبد الله بن هشام الأنصاري في «تحصيل الأنس لزائر القدس»1 بما لا يخرج عن ذلك وزاره العلامة المقري وقال عنهُ في «فتح المتعال»: «وقد رأيت حجراً فيهِ أثر قدم بقية الصخرة الشريفة بالبيت المقدَّس، والناس يعظمونهُ ويتبركون به». وقد زاره العلامة عبد الغني النابلسي وأشار إليهِ في رحلتهِ «الحقيقة والمجاز» محيلاً على ما ذكره عنه في «الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية». وقد نقل في الحضرة الأنسية ما قدمنا نقله في وصفه، ثم قال: «وجعلوا على هذا المكان من الفضة على شكل الخزانة له قبة صغيرة وباب بمصراعين


  1. منه نسخة حسنة الخط كتبت سنة ٩٠١ بالخزانة البلدية بالإسكندرية مجلدة مع فضائل الشام لابن رجب الحنبلي ورقمها (١٣٥١ – د).