صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/63

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٦٣ -

كل ذلك مصنوع من الفضة على شكل الخزانة، ثم خافوا على ذلك من السارق فجعلوا على ذلك شبكة من النحاس الأصفر لها باب بمصراعين أيضاً يفتح للزائرين، ففتحوه لنا والتمسنا من أثر تلك القدم البركة، وقد وضعوا فيه ماء الورد، فوقفنا ودعونا الله تعالى بما تيسر من الدعاء، وأخذنا منه ووضعنا على وجوهنا، ودفعنا للخادم ما تيسر من الدراهم كما هو عادتهم، وقلنا في ذلك من النظام على حسب ما اقتضاه المقام:

قام في الصخرة طه المصطفى
ليلة المعراج والرسل خَدَمْ
وبدا التأثير منْ أقدَامهِ
عبرة لّما بها الصَّخر اصطّدمَ
وَعجيبٌ كيف في صلد الصَّفَا
يظهرُ التأثير مِن لحم وَدَم
إنهُ معجزة لا عجب
وَهو للشكِّ وللريب هَدم
فاتني لثم ثرى أقدَامه
فتبركت بآثار القَدَمْ»1

السادس: حجر القسطنطينية: وهو - على ما في التواريخ التركية - من الآثار التي أخذها السلطان سليم من الشريف بركات أمير مكة بعد فتحه مصر ونقلها معه إلى القسطنطينية، وهي محفوظة اليوم بقصر (طوبقبو)، وتسمى عندهم بالأمانات المباركة.

السابع: حجر الطائف: جاء في اللطائف من قطر الطائف لابن عراق أن من المواقف النبوية بالطائف موقفاً بجبل أبي زبيدة، وآخر عند وَجّ


  1. اعتمدنا في نقل ذلك على نسخة مخطوطة من هذه الرحلة أوفى بكثير من المطبوعة بمطبعة الإخلاص.