صفحة:الأجنحة المتكسرة (1912) - جبران خليل جبران.pdf/123

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
-١١٧-
١٠
التضحية

ففي يوم من أواخر حزيران، وقد ثقلت وطأة الحر في السواحل وطلب الناس أعالي الجبال، سرت كعادتي نحو ذلك المعبد واعدًا نفسي بلقاء سلمى كرامة حاملًا بيدي كتابًا صغيرًا من الموشحات الأندلسية التي كانت في ذلك العهد ولم تزل إلى الآن تستميل روحي.

بلغت المعبد عند الأصيل، فجلست أرقب الطريق المنسابة بين أشجار الليمون والصفصاف، وأنظر من وقت إلى آخر إلى وجه كتابي هامسًا في مسامع الأثير أبيات تلك الموشحات التي تستهوي القلب برشاقة تراكيبها ورنة