صفحة:الأدب الكبير.pdf/12

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ٤ –

يا طالب العلم والأدب!

إنْ كنتَ نوعَ العلْم تريدُ، فاعرف الأصول والفصول. فإِنَّ كثيرًا من الناس يطلُبُون الفُصُول مع إضاعة الأُصول. فلا يكون دَرَكهم١ دَرَكًا. ومَن أحرز الأُصول، اكتفى بها عن الفصول. وإنْ أصاب الفصل بعد إحراز الأصل فهو أفضل.

فأصلُ الأمر في الدين أنْ تعتقِدَ الإيمانَ على الصواب، وتجتنب الكبائر وتؤدِّي الفريضة. فالزم ذلك لزوم مَن لا غَنَاءَ له عنه طَرْفَةَ عيْنِ، ومَنْ يعلَمُ أنه إِن حُرِمَه هَلكَ. ثم إنْ قَدَرْتَ على أنْ تُجاوزَ ذلك إلى التفقُّه في الدين والعبادة، فهو أفضلُ وأكملُ.


  1. تحصيلهم للعلم.