صفحة:الأدب الكبير.pdf/22

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
– ١٤ –

تُمكِنَنَّ مَن سواهم من الاجتراء عليهم والعيب لهم١.

لِتَعْرِفْ رعيَّتُك أبوابك التي لا يُنال ما عندك من الخير إلَّا بها، والأبوابَ التي لا يَخافُك خائف إلَّا من قِبَلها.

احرص الحِرصَ كلَّه على أنْ تكون خابرًا أمورَ عُمَّالك. فإنَّ المُسيء يَفْرَق٢ من خُبْرتك قبل أنْ يُصيبَهُ وَقْعُك به وعُقوبتك؛ وإنَّ المُحْسِن يستبشر بعلمك قبل أنْ يأتيه مَعروفُك.

لِيعرف الناسُ، فيما يعرفون من أخلاقك، أنك لا تُعاجِلُ بالثواب ولا بالعقاب! فإنَّ ذلك هو أدوم لخوف الخائف ورجاء الراجي.


  1. يقال عاب له كعابه "تفسير للأمير شكيب".
  2. يخاف.