صفحة:الأدب الكبير.pdf/31

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٢٣ –

وإمَّا تُهمةٌ قد عرفها من الناس لحديثه١ ، فهو يُنْزِل نفسَه منزِلةَ مَنْ لا يُقبَل قولُهُ إلَّا بعد جَهْد اليمين٢ ؛

وإمَّا عَبَثٌ٣ بالقول وإرسالٌ لِلِّسان على غير رَوِيَّة ولا حُسْن تقديرٍ، ولا تعويدٍ له قولَ السَّداد والتثبُّتَ.

بَابُ

لا عَيْبَ على المَلِك في تعيُّشه وتنعمه ولَعِبِهِ ولَهْوِهِ، إذا تعاهد٤ الجسيمَ من أمره بنفسه وأحكمَ المهمَّ، وفوَّض ما دُونَ


  1. أي علمه بأن الناس لا يصدقون حديثه بل يتهمونه فيه.
  2. أي المبالغة في اليمين. قال تعالى: "وجهد إيمانهم" أي بالغوا في اليمين واجتهدوا.
  3. أي خلط.
  4. تعهد الشيء وتعاهد أي تفقده.