صفحة:الأدب الكبير.pdf/77

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٩ –

الأمور، فينكشفَ منك التصنُّع والمَعْجَزَةُ.

واستحِ الحياءَ كلَّه من أنْ تخبر صاحبك أنَّك عالم وأنه جاهل؛ مصرِّحًا أو مُعَرِّضًا.

وإنْ استطلت على الأكْفَاء١، فلا تثقنَّ منهم بالصفاء.

بَابُ

وإنْ آنَسْتَ من نفسك فضلًا، فتَطلعَ٢ منك على أنْ تذكره أو تُبْديه، فاعلمْ أنَّ ظهوره منك بذلك الوجه يقرِّر لك في قلوب الناس من العيبِ أكثرَ مما يقرِّر لك من الفضل.

واعلمْ أنَّك إنْ صَبَرْتَ ولم تَعْجَلْ، ظهر ذلك منك


  1. أي المماثلين لك.
  2. أي فحملك هذا الفضل على أن تطلعه وتظهره وتبرزه.