صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/143

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٧

الامرأة وقوة الرجل).

وحملت أجنحة الكرى روحي الامرأتين إلى عالم الأحلام وخمدت النار في الموقد وتحولت إلى رماد، ثم جف زيت السراج فشح نوره ببطء ثم انطفأ، وظلت العاصفة الغضوبة تضج خارجًا والجو القاتم ينثر رقع الثلوج والأرياح العنيفة تقذفها يمينًا وشمالًا.

-٤-

مضى أسبوعان على تلك الليلة والفضاء المتلبد بالغيوم يسكن حينًا ثم يثور متهيجًا غامرًا الأودية بالضباب مكفنًا الطلول بالثلوج، وقد هَمَّ خليل ثلاث مرات أن يتابع مسيره نحو الساحل فكانت راحيل تصده بلطف وانعطاف قائلة