صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/183

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٦٧ الكاذبة قد نضعضعت خرج من ذلك المنزل مجدفًا على الساعة التي انت بخليل الى تلك القرية حينئذ تقدم رجل من بين الجمع وحل وثاق خليل ونظر الى الشيخ عياس المرتي على كرسيه كجثة هامدة و بالهجة عملوة بالعزم والارادة خاطبه قائلاً ( ان الشاب الذي احضرتة مكتوفاً لكي تحاكمه كمجرم اثيم قد انار قلوبنا المظلمة وحول بصائرنا نحو سيل الحف والمعرفة . والارملة البائسة التي دعوتها عاهرة كاذبة قد ابانت لنا السر الهائل الذي ظل مكتوما • اعوام. اما نجن فقد تراكضنا مسرعين الى هذه الدار النشترك بدينونة البريء واضطهاد العادل . والان وقد انفتحت اعينا وأرتنا السماء جريمتك المخيفة ومظ الملك القاسية نغادرك منفردا ولا ندينك . ونعملك ولا نشكوك ونبتعد عنك طالبين من ا السماء ان تفعل مشيئتها بك ) وارتفعت اذ ذاك اصوات الرجال والنساء في تلك القاعة الوسيعة فكان هذا يقول : هلموا نخرج من هذا المكان المشحون بالا تام والمعاصي وتذهب الى بيوتنا . وذا يصرخ: تعالوا نتبع الشاب الى بيت راحيل واسمع حكمته المعزية واقواله العذبة ، وذاك يهتف: انفعلن ارادة خليل فهو اعلم بحاجاتنا وادرى منا بمطالبنا . وغيره يقول : ان كنا نريد العدل والانصاف فلنذهب غدا الى