صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/36

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠

قول السائل(أهذه زوجة رشيد بك أم هي صبية تَبَنَّاهَا) وقول الآخر (لو تزوج رشيد بك في زمن الشباب لكان بِكره أكبر سنًّا من وردة الهاني)...جرى كل ذلك قبل أن تستيقظ حياتي من سبات الحداثة العميق، وقبل أن توقد الآلهة المحبة في قلبي، وقبل أن تنبت بذور العواطف والأميال في صدري، نعم جرى كل ذلك عندما كنت أحسب منتهى السعادة في ثوب جميل يزين قامتي، ومركبة فخمة تجرني ورياش ثمينة تحيط بي، ولكن عندما استيقظت، عندما استيقظت وفتح النور أجفاني، وشعرت بألسنة النار المقدسة تلسع أضلعي وتحرقها، وبالمجاعة الروحية تقبض على نفسي فتوجعها، عندما استيقظت ورأيت أجنحتي تتحرَّك يمينًا وشمالًا، وتريد النهوض بي إلى سماء المحبة، ثم ترتجف وترتخي عجزًا بجانب