صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/41

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۲٥

لروح من المحبة وبكل ما في المحبة من الطهر والجمال. هو نزاع مخيف قد ابتدأ منذ ظهور الضعف في المرأة والقوة في الرجل ولا ينتهي حتى تنقضي ايام عبودية الضعف للقوة. هي حرب هائلة بين شرائع الناس الفاسدة وعواطف القلب المقدسة قد طُرحتُ بالامس في ساحتها وكدت اموت جزعاً واذوب دموعاً. لكنني وقفتْ ونزعت عني جبانة بنات جنسي وحللتْ جناحيَّ من رابط الضعف والعواطف. وكنت دنسة ودنيئة امام نفسي وامام الله والاستسلام وطرت في قضاء الحب والحرية وانا سعيدة الآن بقرب الرجل الذي خرج وخرجتْ شعلةً واحدة من يد الله قبيل ابتداء الدهور ولا توجد قوة في هذا العالم تستطيع ان تسلبني سعادتي لانها منبثقة من عناق روحين يضمهما التفاهم ويظللهما الحب»