صفحة:الأرواح المتمردة (1908) - جبران خليل جبران.pdf/93

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٧

إكليلًا، وتركت الشرائع التي حبكتها التقاليد قيودًا، قد تركت كل شيء في هذا المنزل المملوء بالسُّكْرِ والخلاعة وأتيت لأتبعك إلى أرض بعيدة، إلى أقاصي العالم، إلى مكامن الجن، إلى قبضة الموت. تعالَ نسرع يا سليم من هذا المكان متسترين بوشاح الليل، هلم نسير إلى الساحل ونركب سفينة تحملنا إلى بلاد بعيدة مجهولة، تعال نمشي الآن فلا يجيء الفجر إلا ونحن في مأمن من أيدي العدو. انظر، انظر هذه الحلي الذهبية، وهذه القلائد والخواتم الثمينة، وهذه الجواهر النفيسة، فهي تكفل مستقبلنا وتكفي لنعيش بأثمانها كالأمراء، لماذا لا تتكلم يا سليم؟ لماذا لا تنظر إليَّ؟ لماذا لا تُقَبِّلُنِي؟ أسامع أنت صراخ قلبي وعويل نفسى؟ ألا تصدق بأني هجرت عريسي وأبي وأمي وجئت بأثواب العرس لكي أهرب معك؟ تكلم أو