تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٠٠
الأمثال العامية
- ٥٦٤ - «إِنْ جَاعُمْ زَنُّمْ وَإِنْ شِبْعُمْ غَنُّمْ»
- أى إن جاعوا صاحوا وأجلبوا وإن شبعوا أكثروا من الغناء فهم فى جلبة على كل حال. يضرب للكثيرى الجعجعة والصخب فى الرضا والغضب الذين لا يرضيهم إلا إقلاق الناس.
- ٥٦٥ - «إِنْ جَاكِ الْقِرْدْ رَاقِصْ طَبِّلُّهْ»
- أى أعنه على عمله فذلك لا يضيرك فإن ضلاله عائد عليه، ولو عارضته مع تشبثه به لا تستطيع إرجاعه.
- ٥٦٦ - «إِنْ جَاكِ النِّيْلْ طُوفَان خُدْ إبْنَكْ تَحتْ رِجْلِيكْ»
- يضرب للمبالغة فى محبة المرء نفسه، والمراد اجعل ولدك تحت قدميك لتعلو به فلا يغرقك الماء، أى نفسك مفضلة على كل شىء حتى الولد. ويروى: (إن جاك البحر) بدل النيل. ويروى أيضاً: (إن جاك الهم طوفان حُط وِلْدَك تحت رجليك) أى اطرحه واهتم بنفسك، وهو فى معنى قولهم: (فؤادى ولا أولادى) وسيأتى فى الفاء. وفى معناه ما أنشده ابن الفرات فى تاريخه لابن حمدان:
فدى نفسه بابن علیه کنفسه
وفي الشدة العمياء تفنى الذخائر
وقد يقطع العضو النفيس لغيره
وتذخر للأمر الكبير الكبائر1
- ٥٦٧ - «إِنْ جَتْ تِسْحَبْ عَلَى شَعْرَهْ وِأنْ وَلِّتْ تِقْطَّعِ السَّلاسِلْ»
- أى إن أقبلت الدنيا يسّرت لك العظيم، حتى تقوده إليك بشعرة، وإن ولّت وأدبرت عسّرته وقطعت سلاسلك دونه، وله قصة يروونها عن السلطان حسن بن محمد بن قلاوون أحد ملوك الدولة التركية بمصر خلاصتها أنّه لمّا خلع من الملك هرب مع غلام له وأوقر بغلاً يوقر من المال علّقه على ظهره بسلاسل من ذهب، فلمّا عبرا النيل تقطعت السلاسل وغرق المال ثم طوّف فى البلاد ما طوّف وعاد يتجسّس الأمور، فمرّ بذلك المكان الذى كان عبر منه وقعد يصطاد فعلق الشصّ بحمل المال وأخرجه من الماء، فنطق السلطان بهذا المثل واستدّل بذلك على الإقبال بعد الإدبار
- أى إن أقبلت الدنيا يسّرت لك العظيم، حتى تقوده إليك بشعرة، وإن ولّت وأدبرت عسّرته وقطعت سلاسلك دونه، وله قصة يروونها عن السلطان حسن بن محمد بن قلاوون أحد ملوك الدولة التركية بمصر خلاصتها أنّه لمّا خلع من الملك هرب مع غلام له وأوقر بغلاً يوقر من المال علّقه على ظهره بسلاسل من ذهب، فلمّا عبرا النيل تقطعت السلاسل وغرق المال ثم طوّف فى البلاد ما طوّف وعاد يتجسّس الأمور، فمرّ بذلك المكان الذى كان عبر منه وقعد يصطاد فعلق الشصّ بحمل المال وأخرجه من الماء، فنطق السلطان بهذا المثل واستدّل بذلك على الإقبال بعد الإدبار
- ↑ تاريخ ابن الفرات ج ١٦ أواخر ص ١١ .