صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/212

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٩٤
الأمثال العامية

١٠٤٢ - «الْحَرَامْي الشَّاطِرْ مَا يِسْرَقْشْ منْ حَارْتُهْ»
الحرامي: اللص، ويريدون بالشاطر: الحاذق المدبر. والحارة الطريق لا يبلغ تكون شارعاً والمراد هنا المحلة، أي اللص الحاذق اليقظ لا يسرق من محلته حتى لا يفتضح بين سكانها، وقالوا في معناه: (يا واخد مغزل جارك راح تغزل به فين) وسيأتي في الياء آخر الحروف.
١٠٤٣ - «الْحَرَامْي عَلَى رَاسُهْ رِیشَةْ»
الحرامي: اللص، والمراد عليه شارة تدل عليه، أي لا بد من أن يوقع نفسه بشيء يبدو منه. وانظر قولهم: (اللي على راسه بطحه يحسس عليها) وقولهم: (على راسه صرفه) وقولهم: (صوفته منوره). والمثل مبني على قصة تروى عن نبيّ الله سليمان عليه السلام أوردها ابن قتيبة في عيون الأخبار والراغب في محاضراته وابن الجوزي في كتاب الظراف والمتاجنين خلاصتها: أن شيخاً سرقت له أوزة فشكا ذلك إليه فخطب الناس فقال: ما بال أحدكم يسرق أوزة جاره وريشها على على رأسه؟ فمد رجل يده إلى رأسه كأنه يمسحه فقال: خذوه فهو صاحبكم1.
١٠٤٤ - «الْحَرَامْي مَالُوشْ رِجْلِينْ»
الحرامي: اللص، ومرادهم بأنه ليس له رجلان أنه سريع القرار أي ليس له رجلان يقف عليهما ويبقى، بل يفر من أيّ نبأة يسمعها، وقد تقدم في الموحدة: (الباطل مالوش رجلين) وسيأتي في الكاف: (الكذب مالوش رجلين)، ومرادهم فيهما أنه ليس له رجلان يسعى عليهما ويسير بهما بين الناس وهو عكس مرادهم هنا.
١٠٤٥ - «الْحَرَامْي وعَمْلِتُهْ»
أي اللص مسئول عما سرق ومأخوذ به فلا شأن لنا ولا لغيرنا بذلك.

  1. عيون الأخبار طبع دار الكتب ج ١ أواخر ص ٢٠١، ومحاضرات الراغب ج ٢ ص ١٢، والظرف والمجانين رقم ٦٦٨ أدب ص ٧ واللؤلؤ النقي الأصيل في الأدب ص ١٣٨