صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/267

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٤٩
الأمثال العامية

۱۳٤٩ - «زَرَعْتْ سَجَرَةْ لَوْ كَانْ وسَقِتْهَا بِمَيِّةْ يَاريتْ طَرَحِتْ مَايْجِيْشْ مِنُّه»
السجرة (بالهدة) الشجرة، أي زرعت (لو كان) وسقيها بماء (يا ليت) فأثمرت (لا يفيد). يضرب في أن التمني لا يفيد بعد نفاذ المقدور، وانظر قولهم: (كلمة ياريت ما عمرت ولا بيت) وقولهم: (قولة لو كان تودي المرستان). وقد نظم العرب والمولدون هذا المعنى قديماً، فمنه ما أنشده صاحب الأغاني للنمر بن تولب1:
بكرت باللوم تلحانا
في بعير ضلّ أو جانا
علقت لوَّا تكررها
إن لوَّا ذاك أعيانا
ورواه السيد مرتضى في شرح القاموس: (لوَّا مكررة)، وأنشد لغيره:
وقد ما أهلكت لوٌّ كثيراً
وقبل القوم عالجها قدار
وأنشد أيضاً لأبي زبید:
ليت شعري وأين مني ليت
إن لیتاً وإنّ لوًّا عفاء
ورأيت في مجموع مخطوط لبعضهم2:
سبقت مقادير الإله وحكمه
فأرح فؤادك من لعلّ ومن لو
وقال البحتري في شكوى الزمان:
ذهب الكرام بأسرهم
وبقي لنا ليت ولو3
۱٣٥۰ - «الزَّعْبُوطِ الْعِرَةْ يِبَانْ مِنْ لَمّْ دِيلُهْ»
الزعبوط (بفتح فسكون): ثوب واسع من الصوف واسع الأكمام طويلها غير مشقوق من الأمام بليس في الريف والسيرة بالعيرة (بالكسر) العارية، والمعنى أن الثوب المستعار يعرف بقلة اكتراث لابسه بضم ذيل، أي رفع طرفه عن الأرض لأنه لا يهتم به كاهتمامه بثوبه. وانظر في معناه: (اللِّي ما هو لك يهون عليك) وقريب منه قول العرب في أمثالها: (ليس عليك نسجه فاسحب وجرّه).
۱۳٥۱ - «الزَّعْرَهْ يِنِشْ عَنْهَا الْمَوْلَى»
ویرون: (حوش) بدل ينش والمراد يدفع. والزعراء، أي التي لا ذنب لها، وينش: يطرد عنها الذباب. والمعنى الله وليُّ العاجز يدفع عنه.

  1. الأغاني ج ۱۹ ص ۱۸۰
  2. رقم ۳۰۰ ص ۳۱
  3. عبث الوليد ظهر ص ١٣ وانظر ديوانه رقم ٥٤٥ شعر ص ۳۲۷ ح ٢