صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/274

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٥٦
الأمثال العامية

البلق. والعرب تقول: (وأشهر من الفرس الأبلق) و(وأشهر من فارس الأبلق) وفي كتاب ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه للمحبي: «شهرة الأبلق، يقال أشهر من الفرس الأبلق لقلة البلق في العرب ولأنه إذا كان في ضوء ظهر سواده وإذا كان في ظلة ظهر بياضه، ويقال أيضاً أشهر من فارس الأبلق»، انتهى. وللأعشی:
تعالوا فإن الحكم عند ذوی النهی
من الناس البلقاء باد حجولها1
۱۳۸٦ - «زّيّْ بَلَدْ أَبُو رَاضِي الِْمِشَنَّةْ مَلْيَانَةْ وِالسِّر هَادِي»
انظر: (من عيلة أبو راضي) الخ في الميم.
۱۳۸۷ - «زّيّْ بُنْدُقْ الْعيدْ مزَوَّقْ وَفَارِغْ»
لأن المعول في بندق العيد على تزويقه وتلوينه، لا على جودته فيوجد فيه الفارع. يضرب للحسن المنظر السيء المخبر.
۱۳۸٨ - «زّيّْ بُهْرُجَانِ التَّربِيعَةْ شَعْرِةْ رِيح تِهِزُّهْ»
البهرجان (بضم فسكون فضم): شريط مذهب رقيق جداً يتخذ من المعدن يتحرك بأقل ريح تزين به رءوس العرائس في القرى ورءوس الصبيان في مواكب ختانهم والتربيعة: محلة بالقاهرة يباع فيها العطر، ومن عادة العطارين تعليق البهرجان في حوانيتهم لبيعه فيسمع المار بها حفيفه لأقل رح تصيبه. ومعنى شعرة ريح: أقل ما يكون منها. يضرب للجبان الفروقة يفزعه أقل شيء.
١٣٨٩ - «زّيّْ بَوَّابِةْ جُحَا وِسْعْ عَلَى قِلِّة فَايْدَةْ»
جحا (بضم أوله): مضحك معروف. والبوابة (بفتح الأول والواو المشددة) الباب الكبير. والمراد بهذه البوابة: باب يراه الحجاج بالصحراء في طريق الحج يزعمون أنه من بناء جحا فيضحكون عند رؤيته. يضرب للشيء ليس منه فائدة کالباب يبنى في الصحراء عبئاً. وانظر أيضاً قوله: (يكفاه نعبرها) فهو عن دولاب للماء عمله جحا المذكور يشبه هذا الباب في عدم الفائدة.

  1. نهاية الأرب للنويري - ج ۳ ص ٦۸