صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/292

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٧٤
الأمثال العامية

١٤٩٦ - «زَيّ الْقَبْرْ مَایِرْجِعْشْ مَيِّتْ»
ويروى: (ما يرد) أي مثل القبر لا يرجع من يدفن فيه من الأموات. يضرب للمهلكة، أو الأمر يذهب فيه محاولة ولا يرجع، وقد يقصدون به النهم الذي لا يرد طعاماً ويلتهم ما يجده.
۱٤۹۷ - «زَيّ قُبُورِ الْكُفَّارْ مِنْ فُوقْ جنينَةْ ومِنْ تَحْتْ نَارْ»
الجنينة (بالإماله): تصغير جنة وصوابها (بضم ففتح) والمراد بها عندهم: الحديقة. يضرب لحسن الظاهر وقبح الباطن. وفي معناه قولهم: (زي طرب اليهود بياض على قلة رحمة).
۱٤۹۸ - «زَيّ قِرَايْةِ الْيَهُودْ تِلْتينهَا كِدْبْ»
أي ثلثاها کذب. يضرب لمن أكثر كلامه كذب.
۱٤۹۹ - «زَيّ الْقَرْع يِمِدّ برَّا»
لأن القرع في مزرعته إذا طال مد سوقه فتخرج عن الخط المزروع فيه. يضرب لمن يخص بخبره البعيد دون القريب.
۱٥۰۰ - «زَيّ الْقُرُودْ يِخَافْ مِنْ خَيَالُهْ»
يضرب لشديد الفزع. ويروون أن القرد إذا رأى خياله في المرآة فزع فزعاً شديداً ولهذا شبهوا به الضعيف القلب الكثير الفزع الذي يفرق من كل ما لاح له حتى من ظله. ومن طريف ما يروى أنّ ماجنا من الظرفاء زار أحد الوجهاء في إحدى ليالي شهر رمضان، وكان هذا الوجيه بديناً متصفاً بالغفلة ساكناً على النيل في الجهة المسماة بمصر العتيقة، فلما أراد الانصراف خرج معه إلى ساحة الدار وحمل خادم المصباح أمامهما فوقع نوره من بعيد على ثور كان مربوطاً هناك فظهر ظله على الحائط كبيراً ولم يفطن الوجيه لسببه فهاله ما رأی وارتد خائفاً فزعاً فتبسم الماجن وقال له: أترى سيدنا ممن يخاف من خياله.