صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/378

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٦٠
الأمثال العامية

قلة العقل) و(كتر الكلام خيبة) وقالوا أيضاً: (قصر الكلام منفعة) وسيأتي في القاف.
۲۰٠١ - «اِلْعيبْ مِن أَهْلِ الْعِيبْ مَاهُوشْ عيبْ»
لأنه إن وقع من أهله لا يستغرب منهم لتعوّدهم له واشتهارهم به، وقد يراد بالعيب: السب ونهش الأعراض، فيكون المراد صدوره ممنّ تعوّده لا يؤبه له ولا يؤلم من قيل فيه لأنّ تعوّد هذا الخلق الذميم من دلائل الضعة وانحطاط النفس، ومن المعنى قولهم: (عويل شتم أصيل قال نهار نادي).
۲۰۰۲ - «عَيْبِ الْوَلَدْ مِنْ أَهْلُهْ»
لأن الولد سرّ أبيه يحذو حذوه في الغالب، ولأنّ البيئة التي نشأ فيها بين أهله تؤثر في أخلاقه فيقتبس منهم الصالح والفاسد فإذا رأيت عيباً فيه مما ورثه منهم ونتيجة سوء تربيتهم له في الكثير الغالب.
۲۰۰۳ - «عَيبَكْ يِعيبْنِي يَا رَدِيِّ الْفَعَايِلْ»
يضرب للقريب المسيء، أي إن أردت أن أسيء إليك كما تسيء إليّ آلمني ما يؤلمك والتصق بي ما يعيبك لأنك قريبي، فهو في معنى قولهم: (إن تفيت لفوق جت على وشي) الخ وقد تقدّم في الألف وذکرنا هناك ما في معناه من أشعار العرب.
۲۰۰٤ - «عَيبُهْ في وشُّهْ منينْ يِدسُّهْ»
يدسه، أي يخفيه و يستره، والمعنى إذا كان العيب في وجهه من أين له إخفاؤه وستره والوجه لا يستر. يضرب للعيب الظاهر لا يستطاع إحفاؤه، وقد جموا فيه بين الشين والسين في السجع.
۲۰۰٥ - «عَيبْهُمْ قِلِّتْهُمْ»
المراد النقود وأضمروا لها ولم يجر لها ذكر، أي ليس في النقود ما يعاب إلا قلتها.
۲۰۰٦ - «اِلْعيشْ إِنِ اِتْفَتِّشْ مَا يِتَّاكِلْشْ»
أي الخبز إن بولغ في تفتيشه والبحث عما فيه لا يؤكل لأنه قد لا يخلو من وجود شيء لا تقبله النفس. يضرب في أن شدة التدقيق تعطل سير الأمور.