صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/382

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٦٤
الأمثال العامية

لا يكره ولا يغتاظ إلا ممن هو أعلى منه مقاماً وأحسن حالاً، فلا يغضبك بغضه لك، فإنك إن لم تكن أعلى منه ما أبغضك.
۲۰۲٥ - «عِينْ مَا تُنْظُرْ قَلْبْ مَا يِحْزَنْ»
أي إذا لم تر العين ما يبهرها ويشوقها فإن القلب لا يحزن لفواته. (والظاهر أن المثل قديم، أي من القرن التاسع فقد ذكره ابن سودون في مضحك العبوس ص ۱۲۳ في نوع من الزجل سماه بالجزل وراجع النسختين المخطوطتين. وأورده في سحر العيون ص ۱۳٣ بلفظه ولم يغير إلا ما بلا فقط. ورأيته أيضاً في مجموع مخطوط بلفظه كما هنا. وانظر الآداب لابن شمس الخلافة أواخر ص ۱٤۹ (وما لاتراه العين لا يرجع القلبا) وليس للمتنبي.
۲۰۲٦ - «عَينَّا فِيهْ وِنْقُولْ إخِّيهْ»
عيننا فيه: أي تشتهيه نفوسنا وتطلع إليه. وإخيه (بكسر الأول والخاء المشددة) كلمة تقال عند الاشتمزاز من الشيء علامة لذمه. يضرب لمن يشتهي الشيء و يتظاهر بذمه أمام الناس، وفي معناه (عیني فيه وإتفو عليه) وسيأتي:
۲۰۲۷ - «عَينَكْ الصََافيَةْ مَا خَلِّتْ عَافِيَةْ»
يضرب للمائن العظيم التأثير في غيره. والصافية: الظاهر أنهم يريدون بها الزرقاء لأنهم يقولون للأبيض الضارب للزرقة صافي، وكذلك لون السماء عندهم صافي، ولأنهم لا يمدحون زرقة العين ويتشاءمون من صاحبها.
۲۰۲۸ - «عَيْنُهْ فِي الْجَنَّةْ وْعيْنُه فِي النَّارْ»
يضرب للتردد عند تخييرهم له بين شيئين.
۲۰۲۹ - «عَيْنُهْ فِي الطَّبَقْ وودْنُهْ لِمِنْ زَعَقْ»
أي عينه محدقة في طبق الطعام حتى يظن من رآه أنه منصرف الذهن إليه ولكنه مع ذاك ملقي سمعه ومرهف أذنه لكل من يتكلم لالتقاط الأخبار، يضرب لمن دأبه التقاط أخبار الناس لا يشغله شاغل عن استراقها.