صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/404

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٨٦
الأمثال العامية

وعمال: مشتغل. والجخ التفاخر، أي يكون على نخ من فقره وضعته ولسانه مشتغل بالتفاخر الكاذب. يضرب للمتفاخر بشيء وحاله يكذبه.
۲۱٤٤ - «قَاعِدْ لِلسَّاقْطَةْ واللَّاقْطَةْ»
أي شاغل نفسه بأمور الناس ومتيقظ لما يصدر منهم يعدّ عليهم ما يفعلون. والعرب تقول: (لكل ساقطة لاقطة) أي لكل كلمة ساقطة أذن لاقطة. يضرب في التحفظ عند النطق، فكأن مراد العامة أنه مشتغل بمن يتكلم ومن يسمع.
۲١٤٥ - «قَاعِدْ يِنِشّ»
يضرب للخالي من العمل، أي ليس له عمل يعمله إلا طرد الذباب. والعرب تقول في أمثالها: (تركته يتقمع) أي يذب من فراغه القمع، وهو الذباب الأزرق العظيم كما يتقمع الحمار وهو أن يحرك رأسه ليذهب الذباب.
۱۲٤٦ - «قَاعْدَةْ عَ الْبَرَّانِي وَأضْرَبْ بِلسَانِي»
البراني عند الريفيين: الفرن الذي يعمل في ساحة الدار والضرب باللسان: كثرة الكلام. يضرب لمن يكثر القول ولا يعمل.
۲۱٤۷ - «قَافْلَةْ فَايْتَةْ وَلَا حْمَارْ مَرْبُوطْ»
الفايتة: المارة، أي لأن تمر بنا قافلة فنطعمها وتمضي، أهون من حمار واحد مربوط عندنا. يضرب في أن الإنفاق على الكثيرين مرة واحدة أهون من الإنفاق على واحد مستديم. وبعضهم يروي: (ولا حجش) بدل ولا حمار، أي ولو كان ذلك الفرد صغيرا خفيف المؤونة.
۲۱٤۸ - «قَالِ أَبْعِدْ عَنِ الشَّرِّ وِقنِّي لُه قَالْ وَأَغَنّي لُهْ»
قني: اشتقوه من القناية، وهي القناة للماء، أي قيل لشخص تباعد عن الشر واجعل بينك وبينه الماء تحول بينكما، قال لا أفعل ذلك فقط بل أغني له أيضاً حتى يمر بسلام. يضرب في الحث على التباعد عن الشر بكل الوسائل. والعرب تقول في أمثالها للحث على البعد عن الشر والفرار منه: (أجر ما استمسكت). قال الميداني يضرب للذي يفر من الشر. أي لا تفتر من الهرب وبالغ فيه. وتقول