صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/415

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٩٧
الأمثال العامية


۲۲۰۱ - «قَالوا یَا جِنْدِي عَزّلْ رَمَى القَاوُوقْ مِنِ الطّاقَةْ»
ويروى: (قال القاووق في الطاقة) ومعنى الجندي التركي لأن جند مصر كانوا من الترك. والقاووق: قلنسوة تركية كانوا يلبسونها. والمراد أنهم لمـا طلبوا منه أن ينتقل من الدار اكتفى برمي القاووق منها، أو قال لهم قاووق بالطاقة كناية عن عدم وجود شيء عنده غيره ينقله. يضرب في الخفيف الأثقال الذي لا يملك منها إلا القليل.
۲۲۰۲ - «قَالوا يَا حَمَا مَا كُنْتِيشْ كِنَّة قَاِلتْ كُنْتْ ونْسِيتْ»
أي قيل للحماة: ألم تكوني كنة يوماً ما. فقالت: كنت كذلك ولكني نسيت الآن. يضرب لمن ينسى ما كان فيه إذا انتقل من حال إلى حال فيصنع بغيره ما كان يصنع معه من الشدة ونحوها.
(انطر في السيرافي على سيبويه ج ١ ص ٤٢٤ بالكلب خيراً والحماة شراً في رجز)
۲۲۰۳ - «قَالوا يَا قِرْدْ رَاحْ يِسْخَطُوكْ قَالْ رَاحْ يعْمِلونِي غَزَالْ»
راح يستعملونها مكان السين وسوف. والسخط عندهم المسخ. يضرب للقبيح ليس بعد قبحه قبح كالقرد إن أرادوا تغيير خلقه فلا سبيل إلا إلى قلبه لما هو أحسن لأنه لا أشنع منه. (أذكر الآية الكريمة المتضمنة مسخ قوم قردة وخنازير وانظر التفاسير).

٢٢٠٤- «قَالوا يَا كْنِيسَة أَسْلَمِي قَالِتْ اللِّي فِي الْقَلْبْ فِي الْقَلْبْ»

انظر: (اللي في القلب في القلب يا كنيسة) في الألف.
٢٢٠٥ - «قَالوا يَا اللّي أَبُوكْ مَاتْ مِ الْجُـــــوعْ قَالْ هُوَّ شَافْ شيءْ وَلَا كَلش»
أي أرادوا ازدراءه فقالوا له: يا من أبوه مات من الجوع لفقره، فأخرج هو الكلام مخرجاً آخر وقال: أكان وجد شيئاً ولم يأكله. والمراد أنتم أولى بهذه المعرة لأنكم تركتموه جوعاً ولم تعطفكم الشفقة عليه، ثم لم يكفكم ذلك حتى عيرتموه وعيرتموني بما أنتم أولى فيه بالمعرة.