صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/442

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٢٤
الأمثال العامية

۲۳۷۰ - «كلّْ شَارِبْ لُهْ مِقَصّْ»
في غير الأمثال ونحوها يقولون للشارب: شنب. والمعنى لكل شيء ما يناسبه. ومثله قولهم: (كل دقن ولها مشط) وبعضهم يرويه بلفظ: (كل شنب وله مقص) وبعضهم يروي: (قصة) أو (قص) بدل مقصّ.
۲۳۷۱ - «كلْ شِنْ لهْ يِشْبِهنْ لهْ»
هكذا ينطقون به. وأصله كلّ شن، أي كل شيء له، ثم أدخلوا التنوين على الفعل فقالوا: يشبه للازدواج، ويريدون يشبه له، أيّ يشبهه، والمراد أن كلّ شيء له يشبهه في الرداءة لأن الرديء لا يختار إلا الرديء، ويريدون أيضاً كل أفعاله وأحواله تشبهه، أي موافقة لمـا فطر عليه فلا يصدر من مثله إلا ما ترى. ومن أمثال فصحاء المولدين في هذا المعنى: (ما أشبه السفينة بالملاح).
۲۳۷۲ - «كلّْ شيءْ بِأَوَانْ»
أي لا تقلق ولا تيأس فالأمور مرهونة بأوقاتها.
۲۳۷۳ - «كلّْ شيءْ بِالْبَخْت إلَّا الْقُلْقَاسْ مَيَّة وَفَحْتْ»
أي كل شيء ينال بالحظ إلا النبات المعروف بالقلقاس فإنه بسقيه وحرث أرضه، وهو مبالغة في احتياج القلقاس إلى تعب شديد في زرعه وعناية.
٢٣٧٤ - «كلّْ شيءْ بِالنَّظَرْ إِلَّا الدُّخّانْ بِالْحَجرْ»
المراد بالدخان هنا الذي يدخن به في القصب فإنه يحرق في حجر يوضع في طرق القصبة، أي كل شيء يعرف جيده من رديئه بالنظر إلا الدخان لا يظهر منه ذلك إلا عند التدخين به في الحجر فيعرف بطعمه في الفم.
٢٣٧٥ - «كلّْ شيءْ تِزْرَعُهُ تِقْلَعُهُ إلّا أَبْو رَاسْ سُودَهْ تِزْرَعُهُ يِقْلَعَكْ»
أبو راس سوداء الإنسان، أي كل زرع تغرسه فإنك تقلعه ولكنك إذا زرعت إنساناً في مكان، أي تسببت له في عمل أو نحوه فإنه يسعى في قلعك، وذلك لعدم الوفاء في غالب الناس. وبعضهم يرويه: (إزرع ابن آدم يقلعك) وقد تقدم في الألف. (نظم ما هنا في مطلع زجل ص ٣٤ من المجموعة رقم ٦٦٧ شعر).