صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/45

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٧
الأمثال العامية

إمّا. وقد قالوا في الخلاص من الحالة المكروهة بالفرج، أو بموت الشخص الواقع فيها: «يا يموت العبد يا يعتقه سیده» وسيأتي في الياء آخر الحروف.
۱۳٥ - «أُصْبُرِی یَا ستِيتْ لَمَّا يِخلَى لِكِ البيتْ»
ستیت ویریدون به ستيتة تصغير ستّ، أي سيدة وهو من أعلام النساء عندهم وجاءوا به هنا مرخمًا للسجع، أي تربصي قليلا ولا تتعجلى حتى يخلو لك الجوُّ فبیضی واسفرى كما تشائين. يضرب للتعجل في أمر لم يحن وقته.
١٣٦ - «أَصْحَابِ العِرْس مِشْتهييِّنِ المَرَق»
أي إذا كان أصحاب العرس كذلك يشتهون المرق لفقرهم وعوزهم فماذا ينتظر من عرسهم.
١٣٧ – «أَصْحَابِ العُقُول في رَاحَه»
يضرب للأحمق يجهد نفسه فيما لا يفيد. أما قولهم: (العاقل تعبان) فسيأتي الكلام عليه في موضعه.
۱۳٨ - «إِصْرِفْ مَا فِي الْجِيْبْ يِئْتِيكْ مَا فِي الْغيبْ»
يضرب للحث على الإنفاق، أي أنفق وجد والله يخلفه عليك من حيث لا تحتسب. ومعنى الجيب: كيس يصنع في الثياب تحمل فيه النقود وغيرها.
١٣٩ - «الأَصْلِ الرَّدِن پِرْدِي عَلَى صَاحبُه»
بردن، أي يرجع ويمت ويظهر، فمن كان رديء الأصل لم تغن عنه خلاله الطيبة بل لا بد للعرق أن يمتد يومًا ما ويظهر ما ستر بهذه الخلال.
١٤٠ - «أَصْلِ الرَّقصْ تَحَنْجِيلْ»
التحنجيل عندهم: الحجل، وهو محرف عنه، أي أصل الشيء العظيم من الشيء الحقير، فإذا رأيت إنسانًا أولع بالحجل فاعلم أنه سيؤدي به إلى الرقص ويوقعه فيه. فهو قريب من قول بعضهم: «أول النار من مستصغر الشرر».