صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/488

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٧٠
الأمثال العامية

٢٦٥١ - «مَا لَقوشْ عيْش يِتْعَشُّوا جَابُوا فِجْلْ يِدَّشُّوا»
العيش: الخبز. وجابوا: جاءوا بكذا، أي أحضروا. ويدشوا، أي يتجشسون قلبوا الجيم دالاً فيه، والمعنى لم يجدوا خيراً يتعشون به فأكلوا الفجل وظلوا يتجشون إظهاراً للشبع، وذلك لأن الفجل يسبب الجشاء، وهو ما تسميه العامة بالتكريع. يضرب لمن يظهر غناه وحسن حاله للناس وهو فقير معدم.
٢٦٥٢ - «مَا لَقوشْ عيْش يِنْتِشُوهْ جَابُوا عَبْد يُلْطُشُوهْ»
النتش هنا كناية عن الأكل. واللطش: اللطم على الوجه، أي هم فقراء لا يملكون قوتهم، ومع ذلك يشترون عبداً يشتغلون بلطمه. يضرب للسفيه المتعالي بما لا يفيده. وبعضهم يرويه بالإفراد فيقول: (ما التقاش العيش ينتشه جاب له عبد يلطشه).
٢٦٥٣ - «مَا لَقوشْ فِي الْوَرْدْ عيبْ قَالُوا يَا أَحْمَرِ الْخَدّينْ»
أي لم يجدوا في الورد عيباً فعابوه بمحاسنه وجعلوا الحمرة نقصاً فيه. ومن أمثال العرب في ذلك: (لا تعدم الحسناء ذاما). والذام (بتخفيف الميم) ومثله الذيم العيب.
٢٦٥٤ - «مَالكْ بِتِجْرِي مَا بْتِدْرِي قَالْ نِسيبْ نِسِيبِي فِي السَّاحِلْ»
النسيب (بكسرتين) الصهر، أي مالك مهتم بالجري ذاهلاً لا تلوي على شيء، فقال: لأن صهر صهري بالساحل. وبعضهم يرويه: (مالك بتجري وتنطرشي قالت نسيب نسیبي راکب فرس) بالخطاب للأنثى، ومعنى تنطرشي: تقعين على وجهك عاثرة. يضرب لمن يهتم بالافتخار بشخص بعيد عنه لا يشرفه.
٢٦٥٥ - «مَالِكْ بِتِجْرِي وِتْشلَّحِي قَالِتْ مُفْتَاحْ الْقَوَالِحْ مَعي»
فيه الجمع بين الحاء والعين في السجع، وهو عيب، وهو من الأمثال الريفية، ومعنى القوالح: كيزان الذرة بعد فرط الحب منها وهم يستعملونها في الوقود، أي ما لك تجرين وترفعين ثيابك مهتمة، فقالت: لأن معي مفتاح القوالح، وقد أصبحت قيمة عليها. يضرب للمهتم والمتفاخر بشيء لا قيمة له.
٢٦٥٦ - «مَالكْ بِتْقَاوِي مِنْ غيرْ تَقَاوي وَالله حْسَابَكْ مَا جَايِبْ هَمُّهْ»
انظر: (دايرة تقاوي) الخ في الدال المهملة.