صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/496

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٧٨
الأمثال العامية

ّ

۲۷۰۱ - «مَا يِنْفَعْنِيْشِ إلّا قِدْرِي آكلْ وَاكُبُ عَلَى سِدْرِي»
لا يستعملون القدر إلا في الأمثال ونحوها، وأمّا في غيرها فإنهم يقولون فيها: حلة، والمراد وعاء الطبخ. وأمّا القدرة فهي عندهم إناء من الفخار كالبرنية تحفظ فيه الأشياء، ومرادهم بالسدر (بكسر فسكون): الصدر؛ أي لا ينفعني غير قدري الذي طبخت فيها طعامي لأني آكل منها كفايتي ولا يعارضني فيها معارض إذا ألقيت منها على صدري لأنها لي لا لغيري. يضرب في أن التمتع إنما هو فيما يملكه الإنسان لا فيما هو لغيره ولو أبيح له.
۲۷۰۲ - «مَا يْنُوبْ الْكَدَّابْ إلَّا سَوَادْ وِشُّهْ»
الوشّ (بكسر الأوّل وتشديد الثاني): الوجه، أي لا يجني الكذاب من كذبه إلا سواد الوجه. اذكر الأبيات1 التي منها: (فتعجبوا لسواد وجه الكاذب).
۲۷۰۳ - «مَا يْنُوبْ الْمِخَلِّصْ إِلَّا تَقْطِيعْ هُدُومُهْ»
الهدوم (بضمتين): الثياب، وبعضهم يروي مكانها: (تيابه) والمخلص (بكسر الأوّل وفتح اللام): الذي يتداخل بين متشاجرين لتفريقهما، والصواب (ضمّ أوّله وكسر اللام) لأنه اسم فاعل، أي لا يعود على المخلص المتعرّض لإصلاح ذات البين إلا تمزيق ثيابه أثناء تداخله لفض الخصام. يضرب لمن يحاول إصلاح غيره فيصيبه هو الضرر.
٢٧٠٤ - «مَا يُهْرُشْ لَكْ إِلَّا إِيدَكْ»
الهرش: حك الجسد بالظفر. والإيد (بكسر الأوّل): اليد، وهو كقول القائل:
ما حكّ جلدك غير ظفرك
قتولّ أنت جميع أمرك
وانظر قولهم: (إحضر أردبك يزيد) وقد تقدم في الألف، والعرب تقول في أمثالها: (ما حكّ ظهري مثل يدي) يضرب في ترك الاتكال على الناس.
۲۷۰٥ - «مَبْرُوكِ الطَّهَارَةْ يَا مَعَاشِرْ الأَمَارَةْ»
الطهارة: الختان. والأمارة عندهم: جمع أمير. يضرب هذا المثل للتهكم غالباً، ويقصد به التهنئة للوضيع على شيء حقير.

  1. بحثنا في كثير من المراجع عن هذه الأبيات لذكرها في هذا المثل الذي أشار إليه المؤلف فلم نوفق إلى معرفتها.