صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/528

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥١٠
الأمثال العامية

۲۹۰۰ - «مُوشْ يَا بَخْتْ مِنْ وِلْدِتْ يَا بَخْت مِنْ سِعْدِتْ»
أي ليس حظ الوالدة في أن تلد يل في سعادتها بأولادها، وقد يريدون في سعادتها بزواجها وإن لم تلد. ومن المعنى الأوَّل قولهم: (الولاده بتولد بس السعادة) وسيأتي.
۲۹۰۱ - «اِلْمُوَليَّة تْقَطّعِ السَّلَاسِلْ»
أي الدنيا إذا أدبرت وولت ذهبت بكل شيء ولو كان محوطاً بسلاسل من الحديد قطعتها ولم يمنعها عنه مانع. وانظر: (إن جت تسحب على شعره، وإن ولت تقطع السلاسل).
۲۹۰۲ - «اِلْمِيِّدِي الأَبْيَضْ يِنْفَعْ فِي النَّهَارْ الأسْوِدْ»
الميدي (بفتح الأول وكسر الياء المشددة) محرف عن المؤيدي وكان يطلق على العملة. وانظر الكلام على المثل في قولهم: (الجديد الابيض) الخ.
۲۹۰۳ – «مِينْ عَلِّمَكْ دِي الْعُلّيمَةْ قَالْ اللِّي بِيْدَوِّمْ فِي الدُّوّيمَةْ»
العليمة مما نطقوا به مصغراً ومعناها: الشيء أو الحيلة التي تتعلم، والدويمة: داومة الماء وإنما أتوا بها هنا هكذا للازدواج: يضرب للشيء ينذر به المرء فيحمله على الاحتراس، وهو مما وضعوه على لسان الحيوان فرووا أن الأسد والذئب والثعلب اصطادوا إوزة وديكاً وشاة؛ فطلب الأسد من الذئب أن يقسمها بينهم فقال: الشاة للملك، والأوزة لي، والديك للثعلب، فأمسك بذنبه ورمى به في الغدير، ثم طلب من الثعلب ذلك فقال: الديك لإفطار الملك، والشاة لغذائه، والأوزة لعشائه، ولما سئل عن هذه القسمة قال هذا المثل. وانظر قولهم: (مالك مرعوبه قالت من ديك النوبة).
٢٩٠٤ - «مِينْ يَاكلِ الْعَلِيقْ بَعْدَكْ يَا جَمَلْ»
العليق (بفتح فكسر): العلف يضرب في معنى إذا عجز المستطيع للشيء عنه فمن الذي يقوم به بعده. ويروى (الفول) بدل العليق.
۲۹۰٥ - «مِينْ يِشْهَدْ لِلْعَرُوسَةْ غيرْ أُمَّهَا»
وبعضهم يزيد فيه: (العيال) يضرب في أن الشهادة الطيبة لا تستغرب من المحبّ وإنما نشك في صحتها: والعرب تقول في أمثالها: (من يمدح العروس إلا أهلها؟)