صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/531

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

حرف النون

٢٩١٩ - «اِلنَّارْ تِخَلِّفْ رُمَادْ»
أي إذا خمدت النار لا يتخلف منها إلا الرماد. يضرب للنجيب الكريم يأتي بالولد الأحمق اللئيم. ومعنى خلف عندهم أتى بأولاد وإن كان لا يزال حيا، فهو من المجاز بالأول، وفى المعنى لبعضهم:
إذا ما رأيت فتى ماجداً
فكن بابنه سيء الاعتقاد
فلست ترى من تجيب نجيباً
ولا تلد النار غير الرماد
وقال آخر في عكسه:
إذا ما رأيت فتى ماجـداً
فظن بعقل أبيه السخف
فلا يخرج اللبّ غير القشور
ولا يلد الدرّ غير الصدف
وانظر في الياء قولهم: (يخلق من ضهر العالم جاهل).
۲۹۲۰ - «نَارْ جُوزِي وَلَا جَنِّةَ أَبُويَا»
المقصود بقائي في دار زوجي على علّاته خير لي من البقاء في دار أبي وإن كانت كالجنة وانظر: (ناره ولا جنة غيره).
۲۹۲۱ - «نَارْ الْقَرِيبْ وَلَا جَنِّة الْغَرِيبْ»
ويروى: (نار الأهل ولا جنة الغريب) يضرب في تفضيل القريب على الغريب، فهو كقولهم: (آخذ ابن عمي واتغطى بكمي) وعكس قولهم: (خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب) وقولهم: (الدخان القريب يعمي) وقولهم: (إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه).
۲۹۲۲ - «النَّارْ مَا تَاكُلْشْ حَطبْهَا كُلُّهْ»
يضرب لمن ذهب له مال، أو مات له أولاد وبقيت له بقية.
٢٩٢٣ - «اِلنَّارْ مَا تِحْرَقْشِ إلَّا إللِّي كَابِشْهَا»
كابشها، أي مطبق عليها كفه، والمراد النار لا تحرق إلا من أمسكها ولمسها، أي لا يصاب بالأذى إلا من تعرّض له، أو يكون المعنى:

(٣٣)