صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/540

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٢٢
الأمثال العامية

(ما حوالين الصعايدة فايدة ولا جزازين الكلاب صوف). ومن الأمثال العربية التي رواها الجاحظ في كتاب الحيوان: (احتاج إلى الصوف من جزّ كلبه).
۲۹۸۰ - «هُوَّ طَقْ إِلَّا مِنْ حَقّْ»
طق يريدون به: الصوت، أي لا شكوى بلا سبب. وانظر: (ما حدّش يقول طقّ إلا لما يكون من حقّ).
۲۹۸۱ - «هُوَّ الْكَلْبْ يُعُضّْ وِدْنَ أَخُوهْ»
أي لا يؤذي الجنس جنسه ومعنى الودن (بكسر فسكون): الأذن.
۲۹۸۲ - «هُوَّ كُلّْ مِنْ نَفَخْ طَبَخْ»
أي ليس كل من حاول أمراً يعدّ من أصحابه العارفين به، فما كلّ من أوقد ناراً ونفخ فيها يكون مجيداً للطبخ، ومثله قولهم: (ما كلّ من صفّ الأواني قال أنا حلواني) وقولهم: (ما كلّ من ركب الحصان خيال) وانظر: (ما كل من نفخ طبخ).
۲۹۸۳ - «هِيَّ تِحْلِبْ إِلَّا لَمَّا يْكُونْ لَهَا بَوّْ»
أي هل تدر البقرة إذا لم يكن لها بوّ تحنّ له، وهو جلد ولدها يحشى تبناً: يضرب لمن لا يجود أو يتحرك لعمل إلا بباعث يحرّكه. ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (حرّك لها حوارها تحن) والحوار: ولد الناقة1.
٢٩٨٤ - «هِيَّ الْحِدَّايَةْ بِتِرْمِي كَتَاكِيتْ»
الحداية (بكسر الأول وتشديد الدال المهملة): الحدأة: والكتاكيت: الفراريج الصغيرة. وعادة الحدأة اقتناصها لأكلها. والمقصود من المثل الاستفهام، أي هل الحدأة أن ترمي ما اقتنصته من الفراريج. يضرب للحريص الذي لا أمل في نواله. وقد تقدمت في الحاء المهملة رواية أخرى للمثل وهي: (الحدّاية ما ترميش كتاكيت).
۲۹۸٥ - «هِيَّ دَامِتْ لِمينْ يَا هَبِيلْ»
أي الدنيا، ومعنى الهبيل والأهبل عندهم: الأبله الأحمق، أي دامت الدنيا لمن حتى تدوم لك أيها الأحمق المغرور. يضرب للمغتر بغناه أو جاهه، وبعضهم: يزيد في أوله

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ أول ص ٢٦.