صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/56

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٨
الأمثال العامية

۲۰۳- «أَكْبَر مِنَّك بِيُومْ يِعْرَفْ عَنَّكْ بِسَنَه»
يضرب في الاعتداد بكبير السن في الرأي، ومن حكم الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: «رَأْيُ الشيخ خير من مشهد الغلام»1. ومن أمثال العرب: «زاحم بعود أودع» والعود: المسنّ من الإبل، أي لا تستعن إلا بأهل السنّ والتجربة في الأمور.
۲۰٤ - «أَكْتَر مِن الْهَمّ عَ الْقَلْبْ»
يضرب لكثرة الشيء.
٢٠٥ - «إِکْتِم سِرَّكْ تِمْلِكْ أَمْرَكْ»
يضرب في الحث على كتمان السر؛ أي إذا كتمت سرك ملكته وإن أفشيته ملكك. وهو من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه «من کتم سره كان الخيار في يده»2. ومن أمثال العرب في كتمان السر قولهم: «سرك من دمك» أي ربما كان في إضاعة سرك إراقة دمك، فكأنه قيل: سرك جزء من دمك. كذا في أمثال الميداني.
۲۰٦ - «إِکرَه وِدَارِی وحِبْ ووَارِی»
أي إذا أبغضت شخصًا أخف بغضك عنه تجنبًا للشر وسترًا لحالك إذا انقلب البغض يوما محبة. وإذا أحببت أظهر محبتك لمن تحب فهو أدعى لتأكيدها بينكما، ويريدون بلفظة «واری» أظهر المحبة وأرها له. ويرويه بعضهم بالتقديم والتأخير أى (حب وواری واکره وداری) وهي الرواية التي رواهها الأبشيهي في المستطرف3.
۲۰۷ - «إِکْسِرْ لِلعَيِّل ضَلْعْ يِطْلَعْ لُهْ اتْنينْ»
العيل: الصبي، ويطلع: يظهر، والمراد هنا ينبت، والعنى أدب ولدك واضربه ولا تخش من أن نكسر له ضلعًا فإنه ينبت له ضلعان بدله وهو مبالغة. يضرب في الحث على تأديب الصييان. انظر (اضرب ابنك وأحسن أدبه ) الخ.

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ٦ وج ص ٧٥
  2. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ٥ س ٩
  3. ج ١ ص ٤٣