صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/564

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٤٦
الأمثال العامية

۳۱۲۲ - «يَا وِدْنْ طِنِّي كُل سَاعَهْ خَبَرْ»
الودن (بكسر فسكون): الأذن؛ أي طني يا أذن بالصوت، والمراد ليطنَّ بك الصوت، فإنَّ الأخبار كثيرة هذه الأيام. يضرب للأخبار الغريبة تكثر. وقد نظمه الشيخ محمد النجار قيم الزجل بمصر في مطلع زجل نظمه إبان الثورة العرابية بمصر، فقال:
العفوُ من شيم الكرام يا زمان
هو كدا يبقى جزا من صبر
أفضل أقضي العمر في كان ومان
يا ودن طني كل ساعة خبر
۳۱۲۳- «يَا وِيلْ مِنْ دَخَلِ الْأَذَى جَسَدُهْ»
الأذى (بفتحتين) يريدون به الداء الذي لا يُنْتَظَرُ شفاؤه؛ أي: ويل لمن ابتلي به.
٢١٢٤ - «يَا يِحْرِقُهْ يَا يِمْرِقُهْ»
يضرب لمن أمره بين الإفراط والتفريط؛ أي إمَّا أن يحرق الطعام بزيادة النار، وإما أن يتلفه بزيادة الماء حتى يجعله كالمرق، وهم يقولون: مرِق (بكسرتين) للشيء إذا كثر ماؤه فَلَان كالعجين ونحوه. وانظر في معناه قولهم: (يِلْبسم لما يقرَّفُمْ)إلخ.
۲۱۲٥ - «يَا يْمُوتِ الْعَبْدْ يَا يِعْتَقُهْ سِيدُهْ»
يا هنا بمعنى إمَّا، والسيد (بكسر فسكون مع التخفيف): السيد المالك، والمراد: لا بدّ للعبد من الخلاص إمّا بالعتق أو بالموت، وهو إحدى الراحتين، فليصبر على ما هو فيه. وقد قالوا في الخلاص بموت الغير: (اصبر على الجار السوء، يا يرحل يا تجي له داهية) وقد تقدَّم في الألف.
٢١٢٦ - «يِبْقَى مَالِي وَلَا يِهْنَالِي»
أي يكون الشيء ملكي والمال مالي ولا أتمتع به. يضرب فيمن يمنع عن التمتع بماله. وفي معناه: (المال مال أبونا والغرب يطردونا). وقد تقدّم في الميم.
۳۱۲۷ - «يِبِيعِ الْمَيَّهْ فِي حَارْةِ السَّقَّايِينْ»
المية: الماء. والحارة الطريق، والمراد بها هنا المحلَّة. وفي معناه قولهم: (يبيع الورد على جنّايينه) ويرادفها: (كمستبضع التمر إلى هجر)؛ يُضرَب في وضع الشيء في غير موضعه.