صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/57

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٩
الأمثال العامية

۲۰۸ - «إِکْفِي القِدْرَه عَلَى فُمَّها الْبنْتْ تِطْلَعْ لِأُمَّهَا»
أي اقلب القدر على فمها. واعلم أن البنت تنشأ على ما عليه أمها من خير أو شر، أي لا تكثر الكلام في ذلك فالأمر كما أعلمتك ولو قلبت الدنيا عاليها سافلها. وبعضهم يرویه: (إكفي الوعايه) أي الوعاء. وبعضهم يقول: (إکفي الحله) أي القدر من النحاس وبعضهم يقول: (إكفي الزبدية) وبعضهم يروى: (مرجوع البت) بدل البنت تطلع أي نهاية أمرها أن تكون كأمها، وبعضهم يقدم تطلع على البنت.
٢٠٩ - «أكْلِ التَّمَرْ بِالنّظَرْ»
التمر محركا يريدون به التمر (بفتح فسكون) أي من المادة في أكل التمر أن ينظر فيه الآكل ويتخير أجوده، أي إنما الغنم بحسن النقد.
۲۱۰ - «أكْلِ الْحَقْ طَبْعْ»
أي طبع جبلت عليه بعض النفوس. وقد قالوا أيضًا: (الدناوه طبع) وقالوا: (الشحاته طبع). تضرب في تغلب الطباع الدنيئة إذا تأصلت في النفس.
۲١۱ - «أكْلِ الشِّعِير وَلَا بِرَّ الْعَويل»
إن كانوا يريدون السجع فالجمع بين الراء واللام عيب، أي أكل الطعام المذموم كالشعير بدل القمح خير من بر تصيبه من اللئيم الوضيع النفس.
۲١٢ - «أَكَلْ فُولُه وِرِجِعْ لِأصُولًهْ»
الفول الباقلاء، أي لما أكل ما كان تعوده في حاله الأول رجع لما كان عليه وبدا ما كان يستره الجاه من خسة أصله.
۲۱۳ - «الأِكْلْ فِي الشَّبْعَان خُسَارَة»
أي لا ينبغي إعطاء شخص ما يزيد على استحقاقه وما لا حاجة به إليه.
٢١٤ - «الأِكْلْ مِكاتْفَهْ وِالنُّوم بالرَّاحةْ»
أي المزاحمة بالأكتاف على الطعام مستطاعة ولكنها لا تستطاع في النوم لحاجة الإنسان فيه إلى الراحة. يقوله من حضر الطعام مع ضيوف كثيرين واعتذر عن المبيت معهم.