صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/67

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٩
الأمثال العامية

وسوء تدبيرهم، وجعلوهم قرودًا لأنهم يخربون ويفسرون ما يصل إليهم كما تفعل القرود.
۲٦۱ - «إِلِّلي تْخُوضُهْ إِنْتَ يغْرَقْ فِيْه غِيرَكْ»
أي ما يهون عليك قد يعسر على غيرك.
۲٦۲ - «إِلِّلي تْدَارِيهْ تِغْلَبْ فِيهْ»
تغلب (بفتح اللام) معناه عندهم تتعب، وأصله نغلب بالبناء للمجهول، أي تغلب فيه على أمرك فاستعملوه للتعب. والغُلْب (بضم فسكون) عندهم التعب، وقد يستعملونه في الغم والفاقة. والمراد الذي تضطر إلى مداراته وموافقته على ما يريد تتعب معه لأن إرضاءه في كل الأمور مستحيل فقد يعرض ما لا تستطيع مداراته فيه. يضرب في أن المداراة هناء ليس بعده عناء.
۲٦۳ - «إِلِّلي تْرَافْقُه وَافْقُه»
أی من قدر لك أن ترافقه وتصاحبه فعليك موافقته وإلّا تعبت وأتعبته.
۲٦٤ - «إِلِّلي تِزْرَعُهْ تِقْلَعُهْ»
أي إنما يجني الإنسان ما قدمت يداه إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، فهو كالزارع لا يجني إلا نوع ما زرعه. والعرب تقول في أمثالها: (كل ما تزرع تحصد) أورده البهاء العاملي في الكشكول1.
۲٦٥ - «إِلِّلي تِسْتَهتَرْ بُهْ يِغْلِبَكْ»
استهتر بفلان أو بكذا، أي لم يكترث له والمعنى الذي لا نكترث له وتستضعفه ربما غلبك إذا قارعته، أي كن على حذر من الناس ولا تحتقر كيد الضعيف.
۲٦٦ - «إِلِّلي تْسْقفْ لُهْ يِجي يُرْقُصْ»
سقف محرف عن صفق، أي من تصفق له يأتك راقصًا. والمراد أن الإجابة على حسب السؤال والدعوة.

  1. ص ١٧٠
(٤)