صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/99

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٨١
الأمثال العامية

٤٥٥ - «إللِّي يُدُقّ يِتْعَبْ»
الدقّ هنا: يريدون به التدقيق في المؤاخذة. يقولون: (ما تدقّش على فلان) أي لا تدقق فيما يقول أو يعمل وتؤاخذه عليه. يضرب في النهي عن ذلك لما فيه من العناء والتعب.
٤٥٦ - «إللِّي يُدُقّ يُدُقّ عَلَى سِدْرُهْ»
السدر (بكسر أوله): يريدون به الصدر، أي من أراد الحق فعليه بصدره لا صدور الناس. وفي معناه قولهم: (إللِّي يخرز على ورکه) وقد تقدّم.
٤٥٧ - «إللِّي يِدِّي لَكْ كِتْفُهْ إِدِّي لُه ضَهْرَكْ»
أي من تحوّل منك بعض التحوّل بغضًا أو احتقارَا تحول أنت منه جملة. ومعنى يدّي یعطي، والمراد هنا من أولاك كتفه أوله ظهرك وأعرض عنه.
٤٥٨ - «إللِّي يُرْبُطْ فِي رَقَبْتُهْ حَبْلْ أَلْفْ مِنْ يِسْحَبُهْ»
أي من يربط حبلًا في عنقه يجد من يقوده. ويروى: (مِنْ يجرّه) بدل من يسحبه وهو في معناه. ويروى: (إللِّي يحط) بدل إللِّي يربط. يضرب لمن يعرّض نفسه للإهانة ولهم في هذا المعنى وفيما هو قريب منه أمثال انظرها فيما أوّله: (إللِّي يعمل) وانظر قولهم: (إللِّي يقدّم قفاه) الخ.
٤٥٩ - «إللِّي يْرُشَّكْ بِالْمَيَّة رُشُّهْ بِالدَّمّ»
أي الذي يرميك بالماء ارمه أنت بالدم. والمراد من آذاك بالقليل كان جديرًا بأن تقابله بأكثر مما فعل فلا يلومنّ إلا نفسه.
٤٦٠ - «إللِّي يْرَقَّعْ مَا يْدَوِّبْش تِيَابْ»
داب يعني بَلِيِ عندهم، أي من يتعهد ثيابه بالترقيع فإنه لا يبليها. والمراد من حسن تدبير أموره تستقيم. ويروى: (ما يْدُوبْش دایب وراه مرقّع) أي لا يبلى بالٍ ووراءه من يرقّعه وسيأتي في اليم.
(٦)