صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/44

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٤٤ –

تنقسم إلى موجبة وسالبة. أما الحملية فإن كان الحكم فيها بثبوت المحمول للموضوع فهي، موجبة كقولنا زيد كاتب، وفهمت المسألة، وعبد الله قوله الحق. فهذه كلها قد حكم فيها بثبوت المحمول للموضوع فهي موجبة. وإن كان الحكم فيها بسلب ثبوت المحمول للموضوع فهي سالبة، كقولنا: زيد ليس بكاتب، ولا يفلح المهمل، والكاذب لا خير فيه، فهذه كلها قد حكم فيها بسلب ثبوت المحمول للموضوع فهي سالبة. وأما الشرطية المتصلة فإن كان الحكم فيها بصدق قضية على تقدير صدق قضية أخرى في متصلة موجبة كقولنا: إن نجح الطالب فيه الامتحان استحق المكافأة، وإن أصلحت ما بينك وبين الله أصلح الله ما بينك وبين الناس، وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم، فهذه كلها قد حكم فيها بصدق قضية وتحققها وهي التالي على تقدير صدق المقدم وتحققه بمعنى أنه إذا وجد المقدم وجد التالي فهي متصلة موجبة. وإن كان الحكم فيها بسلب تحقق التالي على تقدير تحقق المقدم فهي سالبة يعني أن الاتصال بين المقدم والتالي منفي كقولنا: ليس إن كانت الشمس طالعة فالليل موجود أي أنه لا تلازم ولا اتصال بين طلوع الشمس ووجود الليل. وأما الشرطية المنفصلة فإن كان الحكم فيها بالتنافي بين طرفيها فهي منفصلة موجبة كقولنا: إما أن يكون العدد زوجاً وإما أن يكون فرداً وكقولنا: إما