صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/46

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٤٦ –

في الموجبة «كل» وجميع ونحو هما وفي السالبة «لا شيء» ونحوها كقولنا: كل نفس بما كسبت رهينة. وكل من عَليها فَانٍ، في الوجبة ولا شيء من الإنسان بحجر. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق في السالبة، وإن كان الحكم فيها على بعض الأفراد صريحاً فهي جزئية مسورة وسورها في الموجبة «بعض» ونحوها. وفي السالبة «ليس كل وليس بعض وبعض ليس» كقولنا: بعض الطلاب يحفظ ألفية ابن مالك وبعض الطلاب يدرس المنطق في الموجبة وبعض الطلاب لا يحفظ الألفية وبعض الطلاب لا يدرس المنطق في السالبة، وإن لم يصرح بالحكم فيها على الكل ولا على البعض فهي مهملة كقولنا: عالم قريش يملأ طباق الأرض علماً، ورب الدار أدرى بما فيها في الوجبة، ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين (وليس الكريم على القنا بمحرم) في السالبة. والشرطية، متصلة كانت أو منفصلة، موجبة أو سالبة، كالحملية تنقسم إلى هذه الأقسام الأربعة، لأن الحكم بالاتصال والانفصال ان كان في زمان معين وفي حالة مخصوصة فهي شخصية ومخصوصة، كقولنا: إن جئتني الآن أكرمتك، وأنت الآن إما متوضئ وإما غير متوضئ، في الموجبة متصلة أو منفصلة، وليس إن زرتني الآن أهينك، وليس إما أن تطالع الآن درسك وإما أن تكون في المسجد في السالبة. وإن كان في جميع الأزمان والأحوال