صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/53

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٥٣ –

الإسكندرية ومن حفاظ القرآن الكريم ولا يجوز اجماعها كذبا فأن ارتفاعها يستلزم أن يكون من طلبة الأزهر وليس من حملة كتاب الله ولا من طلبة العلم الشريف. وبالجملة فالمدار في المنفصلات على أن يكون بين مجموع القضايا التي تتألف منها المنفصلة تناف إما في الصدق فقط أو في الكذب فقط أو فيهما معاً، ولا عبرة بعدد القضايا التي تتألف منها هذه المنفصلات، وإنما اقتصروا على ذكر القضيتين لأن ذلك هو أقل ما يمكن أن تتألف منه قضية منفصلة. والله أعلم بالصواب.

(التنـاقـض)

(هُوَ اخْتِلاَفُ الْقَضِيَّتَيْنِ بِالْإِيجَابِ وَالسَّلْبِ بِحَيْثُ يَقْتَضِي لِذَاتِهِ أَنْ تَكُونَ إِحْدَاهُمَا صَادِقَةً وَالْأَخْرَى كاذِبَةً كَقَوْلِنَا زَيْدٌ كَاتِبٌ، زَيْدٌ لَيْسَ بِكَاتِبٍ)

أنت تعلم بالبداهة أن الحكم الإيجابي كقولك أنا كاتب يناقضه الحكم السلبي كقولك ما أنا بكاتب ولست كاتباً ولكن ليس كل اختلاف بالإيجاب والسلب بين قضيتين يكون تناقضاً، فان قولك زيد كاتب وبكر ليس بكاتب لا تناقض بينهما، وقولك أنا جائع، أنا لست متوضأ، ولا تناقض بينهما. وإنما التناقض هو اختلاف قضيتين بالإيجاب والسلب، بحيث يقتضي هذا الاختلاف أن تكون