صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/63

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٣ –
(القـيـاس)

(هُوَ قَوْلٌ مَلْفُوظٌ أَوْ مَعْقُولٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ أَقْوَالٍ مَتَى سُلِّمَتْ لَزِمَ عَنْهَا لِذَاتِهَا قَوْلٌ آخَرُ)

الطريق الذي يتوصل به إلى اكتساب المجهولات التصديقية من المعلومات التصديقية هو المعروف باسم القياس وهو قول ملفوظ – إن أردت القياس الذي تتكلم به – أو هو قول معقول – إن أردت القياس ترتبه في ذهنك قبل النطق به – مؤلف من أقوال ملفوظة في القياس اللفظي ومعقولة في القياس العقلي متى سلمت تلك الأقوال يلزم عنها لذاتها قول آخر، كقولنا كل جنابة حدث وكل حدث لا يبيح الدخول في الصلاة فهذا قول مؤلف من أقوال ويلزم عنها لذاتها قول آخر، وهو قولنا كل جنابة لا تبيح الدخول في الصلاة، فلا تسمى القضية الواحدة قياساً؛ وأن استلزم صدقها صدق عكسها، لأنها قول غير مؤلف من أقوال ولا يدخل في القياس، نحو قول الشاعر:

العبد يقرع بالعصا
والحرّ تكفيه الملامة

لأنه وإن ألف من أقوال إلا أن هذه الأقوال لا يلزم عنها قول آخر. كما لا يدخل فيه الضروب العقيمة الآتي بيانها عند الكلام على الأشكال وإن تألفت على صورة القياس إلا أنها لا يلزم عنها قول