صفحة:الأيضاح لمتن أيساغوجي في المنطق.pdf/65

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ٦٥ –

من قبيل الاستدلال على الشيء بنفسه وهو مما لا يصدر من العقلاء

(وَهُوَ إِمَّا اقْتِرَانِيٌ كَقَوْلِنَا كُلُّ جِسْمٍ مُؤَلَّفٌ وَكُلُّ مُؤَلَّفٍ حَادِثٌ فَكُلُّ جِسْمٍ حَادِثٌ، وَإِمَّا اسْتِثْنَائِيٌ كَقَوْلِنَا إِنْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَالِعَةً فَالنَّهَارُ مَوْجُودٌ لكِنِ النَّهَارُ لَيْسَ بِمَوْجُودٍ فَالشَّمْسُ لَيْسَتْ بِطَالِعَةٍ)

القياس إما اقتراني وإما استثنائي، فالاقتراني هو ما اقترن فيه موضوع المطلوب أو مقدمه بغير محموله أو تاليه كقولك كل جسم مؤلف وكل مؤلف حادث في كل جسم حادث، فهذا قياس اقتراني لأن موضوع المطلوب وهو الجسم قد اقترن في القياس بغير محموله وهو الحادث، وكقولك كلما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود وكلما كان النهار موجوداً فالعالم مضيء ينتج كلما كانت الشمس طالعة فالعالم مضيء، وهذه النتيجة قد اقترن مقدمها بغير تاليها في القياس، أما القياس الاستثنائي فهو الذي قد فصل بين مقدمتيه بأداة الاستثناء كقولك إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود لكن النهار ليس بموجود ينتج الشمس ليست بطالعة فهذا قياس استثنائي لأنه قد فصل بين مقدمتيه بأداة الاستثناء وهي لكن

– ٥ –